القاهرة (وكالة فيدس) - رسوم نبي المسلمين التي نشرتها مجلة شارلي ابدو الفرنسية الساخرة "مهينة"، ويجب رفض أي إهانة "على جميع المستويات". بهذه الطريقة أعرب تاوضروس الثاني بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن عدم موافقته فيما يتعلق بمنشورات المجلة. بعد المجزرة، طبعت المجلة من 5 ملايين نسخة يظهر غلافها رسما كاريكاتوريا مسيئاً للنبي محمد يبكي حاملاً لافتة تقول "أنا تشارلي" تحت عنوان "كلٌّ يغفر له".
أضاف البطريرك: "أنا أرفض أي شكل من أشكال الإهانة الشخصية، وعندما ترتبط الأمور بإهانة الأديان، فإنها لا يمكن أن تُقبَل لا على المستوى الإنساني، ولا على المستوى الأخلاقي ولا الاجتماعي، وهي لا تساعد أبداً مساعي السلام في العالم، وهي لا تنتج أيّة فائدة". البطريرك القبطي عبّر عن آراءه خلال اجتماعه مع بعض الصحفيين.
الرسوم - يقول الأنبا أنطونيوس عزيز مينا، أسقف الأقباط الكاثوليك في الجيزة إلى وكالة فيدس - حظيت بالاهتمام كتعبير عن الحرية. لكن الحرية الحقيقية هي دائما مسؤولة، وهي لا تسيء دون مبرر، ولا يجب أن تضرّ الآخرين، وخاصة عند الحديث عن الدين والإيمان، ربما لا يجب أن نعطي أهمية لهذه الرسومات، وننتبه لردود الفعل التي يتم التلاعب بها وتحريفها بعد ذلك. (وكالة فيدس 15/1/2015)