كولومبو (وكالة فيدس) - "إن وجود البابا فرنسيس بيننا هو هدية ونعمة. المناخ الذي نعيش فيه اليوم هو إيجابي جدا، وسوف تكون زيارة البابا قوة دافعة لتحقيق المصالحة الوطنية، بعد 30 عاما من الحرب" هذا ما قاله لوكالة فيدس الكاردينال مالكولم رانجيث، رئيس أساقفة كولومبو، عشية وصول البابا الى الجزيرة في المحيط الهندي، حيث سيتواجد البابا فرانسيس من 13 الى 15 يناير/ كانون الثاني.
قال الكاردينال لوكالة فيدس: "انها نعمة، وجود البابا نفسه. للمرة الثالثة يضع البابا قدمه في سري لانكا، بعد بولس السادس ويوحنا بولس الثاني. سألته أن يأتي بعد انتخابه بفترة وجيزة، قبل أن يطلّ لأول مرة في ساحة القديس بطرس، ويكون معروفا للمؤمنين في العالم كله. إن البلاد كلها سترحب به وتنتظره بفرح". وقال أيضا "البابا فرنسيس يريد أن يساعد بلادنا لذلك يسارع في الإجراءات الكنسية، لتقديس جوزيف فاز، الرسول القديس الذين أحيا كنيسة سريلانكا، نحن نشكره بحرارة".
"في برنامج الزيارة فإن البابا سيسافر إلى مادو، في إقليم تاميل، "لقد وضعنا تركيزنا لإعطاء دفعة لمصالحة الأمة. ونحن نعتقد أن الوقت قد حان وأن هناك اتفاقا، إلى حل سياسي، بعد خمس سنوات من انتهاء الحرب الأهلية. المناخ السياسي الحالي، مع الرئيس الجديد، هو إيجابي جدا".
ومن ضمن جدول الاجتماعات،هناك أيضا لقاء مع الزعماء الدينيين: "بالنسبة لنا في سريلانكا، كما في جميع أنحاء آسيا التعايش والحوار بين الأديان هو خبزنا اليومي. نحن منغمسين في قيم وثقافات مختلفة وفي التقاليد الدينية التي تؤثر على حياتنا. كمسيحيين في آسيا يمكننا أن نكون وسيلة لإيجاد لغة مناسبة لتقديم الإنجيل ورسالة المسيح"، ختم الكاردينال رانجيث. (وكالة فيدس 12/1/2015)