أفريقيا/نيجيريا - النازحون في مايدوغوري احتفلوا بعيد الميلاد بين الأمل والخوف من التفجيرات الانتحارية

الاثنين, 29 ديسمبر 2014

أبوجا (وكالة فيدس) تستمر أبرشية الكاثوليك في مايدوغوري تحت الحصار في الوقت الذي تحضتن فيه النازحين الهاربين من عنف جماعة بوكو حرام. هذا ما اختبرته مدينة مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو، في شمال نيجيريا، حيث كانت الشوارع خالية من السيارات من 25 الى 28 كانون الأول (ديسمبر) بغية تجنب التفجيرات الانتحارية.

و قد أشار الأب جدعون أوباسوجي، مديرالاتصالات في أبرشية مايدوجوري، أنه وعلى الرغم من الخوف من الهجمات الإرهابية، شارك المؤمنون الكاثوليك في قداس عيد الميلاد، ومعظمهم من مناطق ولاية أداماوا (بولكا، ماداغالي، غولاك، ميشيغا، موبي)، للتعبير عن عمق وتجذّر إيمانهم.

وقال الأب أوباسوجي "إن أغلبية النازحين الخمسة آلاف الذين استُـقبِلوا في مايدوغوري أتوا في الحقيقة من مناطق ولاية أداماوا التي سقطت تحت سيطرة بوكو حرام (راجع فيدس 17-12-2014)، وأن هؤلاء الناس لا منازل لديهم، ولا يمكنهم الاحتفال بعيد الميلاد كالمعتاد مع أقاربهم وأصدقائهم، لذا هم مرغمون على العيش في حالة من اليأس".
وتابع مديرالاتصالات في أبرشية مايدوجوري قائلا، أن رسالة أسقف مدينة مايدوغوري المطران أوليفر داش دوام جائت "عزاء كبيرا لهؤلاء النازحين، والتي حوّلت قلوبهم الحزينة إلى مركز أمل كبير، مؤكدا لهم أن أسماءهم تُكتَب في سفر الحياة في السماء، حتى وهم يعانون الآلام و الاضطهاد على الأرض".

وأشار الأب أوباسوجي في ختام حديثه أنه على الرغم من عدم وجود الأمن (بسبب انتشار شائعات عن وجود انتحاريين متنكرين في زي راهبات أيضا)، تمّ الاحتفال بعيد الميلاد بفرح وثقة كبيرة في مدينة مايدوغوري، ونحن نأمل ونصلي بأن تتم الانتخابات الوطنية القادمة بطريقة سلمية، وأن تصبح قريبا ظاهرة التهديد والإرهاب شيئا من الماضي.
(وكالة فيدس29-12-2014)


مشاركة: