تلسقف (وكالة فيدس) بعد أشهر على إقفالها، تعود كنيسة مار جرجس للكلدان في بلدة تلسقف في سهل نينوى، منطقة النزاع بين القوات البشمركية الكردية وجهاديي الدولة الإسلامية، إلى الحياة من خلال الذبيحة الإلهية التي تم الاحتفال بها يوم الأحد الفائت مع عدد من شبان البلدة. ويقول الخوري بولس ثابت مكو، كاهن الكلدان في الموصل لوكالة فيدس: "إحتفلنا بالذبيحة الإلهية هذا الأحد في قرية من قرى سهل نينوى بعد أن هجرها الأهلون في آب – أغسطس الماضي، مع تقدم جهاديي الدولة الإسلامية".
وتُعتبر قرية تلسقف من البلدات المسيحية القليلة الواقعة في سهل نينوى التي استرجعتها القوات البشمركية من أيدي مجاهدي داعش. غير أن بلدة تلكيف التي تبعد 15 كلمترا عن تلسقف لا تزال تحت سيطرة الجهاديين. وهذه القرى المسيحية الحدودية مع المتقاتلين، والواقعة تحت سيطرتهم، لا تزال مهجورة بعد النزوح الكثيف لسكانها الذي حصل في آب أغسطس الفائت.
هذا، وأراد بعض الشبان المسيحيين اللاجئين إلى كردستان العراق أن يرافقوا الكاهن إلى البلدة لقرع الجرس، بنية فتح الكنيسة والاحتفال بالذبيحة الإلهية، ولو لبضع ساعات. وبعد القداس عادوا إلى الشمال، إلى المكان الذي يلجؤون إلى حاليا.
هذه المبادرة لها قيمة رمزية على حد تعبير الخوري بولس اللاجئ إلى بلدة عنكاوا، وهي بلدة مسيحية بغالبيتها، إذ يقول: "إنها طريقة للتعبير عن أننا لن نترك أرضنا. نحن نعيش على أمل العودة القريبة إلى بيوتنا وقرانا وكنائسنا".
(وكالة فيدس 11-11-2014)