الموصل (وكالة فيدس) بات متوفرا في أسواق مدينة الموصل العراقية أثاثا كاملا للبيع، ذلك العائد للعائلات المسيحية التي هجرت المدينة. وهذا الأثاث المسروق من بيوت المسيحيين ينافس البضاعة الموجودة في الأسواق. وقد كشف ذلك سكان المدينة أنفسهم الذين يعيشون تحت احتلال دولة الإسلام في العراق والشام، ونشرها موقع عنكاوا: www.ankawa.com.
وفور وصول الجهاديين إلى المدينة، قاموا بمصادرة عائدات المسيحيين وبيوتهم، تاركين عليه أبواب البيوت عبارة "وقف" الدولة الإسلامية. واليوم، يتم بيع أثاث البيوت، والأجهزة الموجودة فيها في أسواق المدينة الموجودة على يمين ويسار الدجلة، النهر الذي يشق الموصل. ويشرح المصدر، الذي أعطى معلومات هامة، موضحا أن من يشتري البضائع المسيحية المسروقة هم من سكان خارج المدينة، يأتون لشراء التلفزيونات والثلاجات بأسعار جيدة.
غير أن السكان المسلمين الذين بقوا في الموصل، غالبا ما يبتعدون عن شراء حاجيات مسروقة من البيوت المسيحية. وتقول مصادر محلية لوكالة فيدس: "حتى في بيع الأجهزة الالكترونية العائدة للمسيحيين، لا يشجع جهاديو الدولة الإسلامية أحدا على شرائها، ذلك أنهم يرفضون الحداثة والحضارة الجديدة، إذ يقولون أنهم يريدون العودة إلى الماضي. ففي عالمهم الذين يبنونه، لا يوجد أي مكان للأدوات التي تعطي موسيقى، وثقافة وإعلام".
(وكالة فيدس 07-11-2014)