بيروت (وكالة فيدس) – يبدأ اليوم 16 ايلول مفتي الجمهورية اللبنانية الجديد، شيخ عبد اللطيف دريان، الذي تم انتخابه في أغسطس الماضي بمزاولة مهامه رسمياً. ومن المتوقع أن يُقام حفل التنصيب في مسجد محمد الأمين بحضور رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام وابرز مرجعيات البلاد الذي لم تنجح مختلف أطيافه بعد في الاتفاق وانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وتجدر الإشارة الى ان بطريرك الموارنة بشارة بطرس الراعي قد حرص على قطع زيارته الرعوية الى الولايات المتحدة من أجل المشاركة في الاحتفال.
ويبلغ الشيخ عبد اللطيف دريان من العمر61 سنة ومن المتوقع ان يشغل منصب مفتي الجمهورية اللبنانية الى حدّ بلوغه 72 سنة والمعروف عنه أنه رجل حوار شديد الإدراك والتفهم. وتشير الصحافة اللبنانية الى ان من شأن تنصيبه أن يسمح بانعقاد لقاء يجمع مختلف الأقطاب الدينية بهدف تشكيل جبهةً مشتركة لمواجهة خطر المجموعات الجهادية التي تسيطر على الشرق الأوسط وتسعى الى زعزعة استقرار البلاد.
وأدان المفتي الجديد في كلماته الأولى التي وجهها بعد انتخابه صراحةً بالنزاع السني- الشيعي الذي يُساهم الى حدِّ كبير في زعزعة استقرار المنطقة كما ادان اقتلاع الجماعات المسيحية المحلية من جذورها بالقوة فقال: "إن العلاقات السنية – الشيعية في لبنان ليست كما نتصورها ونريدها (...) فما نقوم به بحق بعضنا البعض في سوريا والعراق ولبنان واليمن وليبيا يتخطى ما توصل الاسرائيليون الى اقترافه في غزة وفلسطين." وأضاف: "في أقل من خمس سنوات، تسببت الحروب التي نشبت بيننا بمقتل نصف مليون شخص وتشريد 12 مليون ناهيك عن اقتلاع المسيحيين والجماعات الأخرى من جذورها وقمعها وكلّها ظواهر يُناط بنا محاربتها يومياً."