مانيلا (وكالة فيدس) إن اتفاق السلام ما بين الحكومة الفيليبينية وجبهة التحرير الإسلامية (مورو)، والتي يديرها كيان جديد (بانغسامورو)، في جزيرة ميندساناو، في جنوب البلاد، رُفعَت إلى الكونغرس الفيليبيني الذي سيبحث فيه ويُصدّق عليه، ومن ثم، سيمر على مجلس الشيوخ. وقد أكّد الرئيس بنينو أكوينو أن المشروع سيتم الإتفاق عليه، وسيكون حيّز التنفيذ. غير أن الأب ساباتينو دامبرا، أحد الكهنة المبشّرين في ميندساناو، صرح أن "الطريق لا تزيل طويلة". ويقول الأب دامبرا لوكالة فيدس: "تم تخطي العديد من العوائق، ولكن الصياغة الأخيرة لا تبدو سهلة. بيد أن الحكومة عيّنت لجنة من الخبراء لدراسة التفاصيل".
ويقول الأب دامبرا أن الدخول في مرحلة تنفيذ الإتفاق لا يزال صعبا ومبهما إلى حد ما: "هناك وجود للحركة الإسلامية التاريخية، وجبهة مورو الوطنية للتحرير التي لها مكانتها وحضورها، بالإضافة إلى وجود مجموعة متطرفة من "مقاتلي بانغسامورو الأحرار"، والتي ترفض الاتفاق، وتهدد بأعمال عنف جديدة. هذا، ويواجه الرئيس أكوينو فترة صعبة سياسيا، ذلك بأن عددا من الأشخاص يحاولون إقحامه بقضايا الفساد".
والواقع أن المسيحيين والمسلمين يصلون ويترجون أن يعمّ السلام هذه الجزيرة، ويكون الاحترام متبادلا بين كافة الطوائف الموجودة في مينداناو.
(وكالة فيدس 12-09-2014)