طهران (وكالة فيدس) تم توجيه الاتهام إلى مسيحيين إثنين تابعين لكنيسة إيران البروتستانتية بتهمة "نشر الفساد على الأرض"، وهما القس الإيران ماتياس حاجنجاد ومعه مسيحي آخر يُدعى سيلاس ربّاني. وكان في الأيام الأخيرة أيضا أن واجه القس بهنام الإيراني 18 إتهام، بينها "محاربة الله"، وبأنه "جاسوس". هذه الحالات المماثلة تُظهِر كيف أن الضغوطات الإيرانية لا تزال قاسية على المهتدين إلى المسيحية. كما أن هذه الحالات تشكّل جزءا من التصعيد المثير للقلق بحق المهتدين إلى الديانة المسيحية، والمتهمين "بأعمال ضد الدولة"، أو "ضد النظام الإجتماعي". هذا ما أكدته مصادر وكالة فيدس نقلا عن المنظمة الغير حكومية "التضامن المسيحي العالمي".
ففي العام 2014 تم إعدام ثمانية إيرانيين كانوا قد واجهوا الإتهامات عينها. بين هؤلاء الشاعر والناشط في الحقوق الثقافية هاشم شعباني. فغالبا ما يواجه المتهمون التعذيب لاجبارهم على اعترافات كاذبة، أو حتى أنهم يواجهون محاكمات غير عادلة تخلو من الشهود. وتدعو جمعية "التضامن المسيحي العالمي" لتكثيف نشاطات الحملة هذه لأن "هكذا اتهامات غير مبررة تمثّل اتهامات بحق المسيحية كديانة". فالمنظمة الغير حكومية هذه تطالب بإطلاق سراح كل المسيحيين المعتقلين بسبب إيمانهم.
(وكالة فيدس 06-09-2014)