أوروبا/ هولندا – صرخة كاريتاس: صيف الكوارث الإنسانية يُنضب موارد منظمات الإغاثة

أمستردام (وكالة فيدس) – "تسبب صيف الكوارث الانسانية بجفاف صناديق منظمات الإغاثة الدولية التي لن تتمكن في القريب العاجل من الاهتمام بالسكان المتضررين في العالم بأسره من تابعات النزاعات الدامية. وتُشير هذه الصرخة التي أطلقها بدايةً فرع كاريتاس في هولندا قبل ان تتبناه كاريتاس الدولية الى "ملايين الأشخاص الذين ينتظرون تدخلات الإغاثة في سوريا وغزة وجنوب السودان ومناطق أخرى تشهد ايضاً نزاعات" في وقتٍ لم تعد فيه أكبر شبكات التدخل الانساني مثل الصليب الأحمر وأطباء بلا حدود والمنظمات التابعة للأمم المتحدة قادرة على تلبية طلبات المساعدة.

ويُشير النداء الى انه "إضافةً الى الأزمات في سوريا وغزة والعراق، تدور نزاعات منسية في وسط افريقيا وجنوب السودان." واضطرت كاريتاس هولندا في الفترة الأخيرة الى تغيير وجهة تمويلها للاهتمام بحالات طوارئ جديدة فحولت الى مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان أموالاً كانت قد رصدتها أساساً لجمهورية أفريقيا الوسطى.

ويؤكد المسؤول عن الطوارئ الانسانية في كاريتاس الدولية ألبير هان، ان المشاكل في رصد الأموال تتزايد خاصةً تلك الموجهة الى مناطق النزاع. وأشار الى ان "الموارد المتاحة تتقلص ولا يسعنا تقديم المساعدة المناسبة لمالي ونيجيريا وبلدان افريقية اخرى تدميها النزاعات. نعمل بفعالية كبيرة ايضاً على جبهات الكوارث المنسية التي لم يعد يجد فيها الاعلام مادة مثيرة ومنها كارثة ميانمار والجفاف في منطقة الساحل. وتنقصنا الموارد ايضاً لكي نتمكن من القيام بما نريد فعله في هذه المناطق." وبحسب مسؤول كاريتاس، "تسببت التخفيضات الجذرية التي قررتها الحكومات خلال السنوات الماضية في مجال الموارد المخصصة للتنمية والطوارئ ابوضعٍ بات من الصعب تحمله الآن."

مشاركة: