ماتو براتو (وكالة فيدس) تقول صونيا غواجاجاراس، منسقة الجمعية التي تجمع الشعوب الأصلية في البرازيل، بعد لقاءها رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الشيوخ في نهاية أيار: "الأمر الأكثر أهمية لنا، كسكان أصليين هو ترسيم الحدود". فالسياسيين وعدوا بالعمل لصالحهم، غير أن عشرة أيام مرّت، ولم نرى أية نتائج ملموسة. في الواقع، ونظرا لفشل ما يُسمّى "بالطاولة المستديرة" فقد تبنّى الوزير كاردوسو مصطلح قانوني "تسوية الحقوق" والذي يقلّص مساحة الأرض التابعة لجماعات الغواراني في ماتو براتو من 4000 إلى 600 هكتار. وفي حال رفض الاقتراح فسوف الأمور على حالها.
الغواراني مدعوون للاختيار، فهم يعون جيدا ما قد يعني هذا لحياتهم، ولهذا لم يوافقوا. وبحسب بيان تم إرساله لوكالة فيدس من قبل "مجلس السكان الأصليين" بأنها ليست المرة الأولى التي تُهدر فيها حقوق السكان الأصليين. وقال البيان: "هذه سياسة إستعمارية منذ خمسة قرون" تتغير فيها أسماء أبطال الرواية مَن ليس لديهم أية هواجس أو مخاوف بشأن حقوق الإنسان، والعدالة، وتصرفات السكان الأصليين. فالقوة وحدها تسود، وحالة من الظلم تُفرَض.
لهذا السبب، هدد السكان الأصليين بإسماع صوتهم خلال مباريات كأس العالم. وبحسب آخر المستجدات، فإنهم قد اتفقوا القيام بمظاهرات في الولايات الثلاث التي تُقام فيها مباريات كأس العالم: ساو باولو، بارانا، وريو غرانديه دو سول. وقد علمنا أن مجموعات أخرى معنية بحقوق الإنسان قد عرضت نفسها لدعم المطالب بمسيرات ومظاهرات في أرجاء البلاد.
(وكالة فيدس 11-06-2014)