كوالا لامبور (وكالة فيدس) توفيت أمس الأخت جوليانا ليم (69 عاما) وهي من راهبات الطفل يسوع، بعد تعرّضها للاعتداء العنيف في الرابع عشر من أيار الجاري في سيريمبان، وهي بلدة تقع بالقرب من كوالا لامبور العاصمة. هذا ما تمّ تأكيده لوكالة فيدس من قبل الكنيسة المحلية. وكانت الراهبة قد تعرضت للاعتداء في الرابع عشر من أيار على يد رجل مستور الوجه، إذ كانت تقصد "كنيسة الزيارة" للصلاة برفقة الأخت ماري روز تانغ (79 عاما). فالرجل ضربهما بوحشية، وسلب منهما بعض الدراهم، وتركهما تموتان. نُقلت الأخت جوليانا إلى المستشفى مباشرة، وبقيت في حالة غيبوبة لمدة سبعة أيام تتصارع بين الحياة والموت، في حين أصيبت الأخت ماري روز بجروح خطيرة، وهي لا تزال بالمستشفى. وكما علمت فيدس فسوف يحتفل برتبة الدفن غدا، في الثالث والعشرين من أيار، في كنيسة الزيارة عينها في سيريمبان برئاسة رئيس أساقفة كوالا لامبور الفخري المطران مارفي باكيام.
"كنيسة ماليزيا مصدومة وقلقة بشأن هذا الاعتداء" يقول لوكالة فيدس الأب أوغسطين جوليان وهو من جماعة أخوة المدارس المسيحية في كوالا لمبور. ويضيف: "بحسب مصادر الشرطة فقد يكون هذا اعتداء رجل يائس، مع احتمال أن يكون عملا عدوانيا ينمّ عن كراهية دينية. غير أن الشرطة تحقق في القضية. وحتى الساعة لا يبدو أن هناك خيوط تتصل بمسألة استعمال كلمة "الله" التي كانت سبب إشكال بين المسلمين والمسيحيين". ويختم الأب قائلا: "في المجتمع الماليزي هناك مناخ من الاحترام المتبادل، والحوار الديني مستمر".
وقد أعرب رئيس الوزراء في البلاد نجيب رزاق عن تعازيه الحارة لعائلة الراهبة وللجماعة المسيحية. ووفقا لبعض أعضاء البرلمان، وأعضاء المعارضة، فإنه لا يجب أبدا التقليل من أهمية الهجوم الذي يُعتبر نتيجة "تنامي التطرّف الديني ومشاعر المعاداة للمسيحية مدفوعة من بعض الجماعات الإسلامية المتطرفة، مرتبطة بأعضاء منظمة الاتحاد الماليزي الوطني، حزب رئيس مجلس الوزراء.
(وكالة فيدس 22-05-2014)