القدس (وكالة فيدس) ناقش البرلمان الإسرائيلي قضية الإبادة الجماعية للأرمن أثناء الجلسة العامة يوم الثلاثاء 13 أيار. وشدّد رئيس البرلمان الإسرائيلي يولي أدلشتاين على أن "النقاش لا يبغي اتهام أي دولة حديثة. بالأحرى إنه يُظهر أننا نميّز أنفسنا بأننا مع ضحايا المجزرة وآثارها الهائلة". وبحسب مصادر إسرائيلية وأرمنية فإن سبب النقاش هو الاقتراح الذي قام به زاهافا غال أون، المتحدث باسم حزب ميرتس اليساري، الذي طلب من الحكومة الاسرئيلية الاعتراف بالإبادة الأرمنية. وقال أدلشتاين: "نحن لا نطلق الاتهامات، فنحن نتصرّف بصفتنا يهود، نعرف الحق، ونعاني معاناة الآخرين. فلا يمكننا إذن إنكار التاريخ، إذ نريد أن نجعل القيم الإنسانية خارج الدائرة السياسية والدبلوماسية".
وتجاوبا مع هذه التحركات في البرلمان، طالبَ وزير السياحة عوزي لندوا (وهو من حزب الليكود) بالواجب الأخلاقي "للاعتراف، كيهود وإسرائيليين، بكل المآسي الإنسانية، ومن بينها الإبادة الأرمنية". وفي نهاية النقاش، أحيل الأمر إلى اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والدفاع. وهذا الخيار أزعج مروّج الحركة غال أون، الذي صنّف الإحالة بأنها تكتيكا "لدفن" النقاش وعدم التمكن من إعلان رسمي من قبل دولة إسرائيل حول الإبادة الأرمنية.
(وكالة فيدس 14-05-2014)