أنانتابور (وكالة فيدس) – تعاني النساء المقيمات في الهند من سوء معاملة يبلغ معدلها ثمانية أضعاف تلك الموجودة في أي مكان آخر في العالم. يُعتبر الاعتداء الجسدي في البلاد "حقاً للزوج"، ويشمل نصف أعمال العنف تقريباً فتيات تختلف أعمارها بين 5 و10 سنوات. وبسبب المهر، تقتل سنوياً نساء يتراوح عددهن بين 25 و100 ألف.
بمناسبة يوم المرأة العالمي، تشدد مؤسسة فيسينتي فيرير التي نشأت في الهند سنة 1969 بهدف إيجاد حلول للمشاكل الخطيرة التي تعاني منها جماعة أنانتابور الريفية، على الوضع الخطير الذي تعيشه هؤلاء النساء في البلاد. وبحسب المعلومات التي جمعتها وكالة فيدس، يعتبر تقديم المال والحلي لعائلة العريس أحد "التقاليد" الكثيرة التي تعزز العنف في بلاد ذات هيمنة ذكورية حيث لا يريد الرجل فقدان السلطة.
عندما لا تمتلك عائلة العروس المال، يسيئ العريس معاملة العروس التي غالباً ما تكون فتاة صغيرة، أو حتى يقتلها، حسبما قال رئيس المؤسسة. أما الأسوأ فهي حياة النساء العازبات أو المطلقات أو اليتيمات. إضافة إلى ذلك، عندما تكون العائلات كبيرة من حيث عدد أفرادها، تُجبر الفتيات على ممارسة الدعارة ويتوجب عليهن الإجهاض في حالة الحمل. وقد سجلت خلال العقود الأخيرة 12 مليون عملية إجهاض انتقائية على أساس الجنس. (وكالة فيدس 07/03/2014)