آسيا/ لبنان – المطارنة الموارنة: لبنان برومتايوس الشرق الأوسط

بكركي (وكالة فيدس) –لبنان كبرومتاسوس، صديق البشر في الأساطير اليونانيّة الذّي حكم عليه الآلهة لأنّه تجرأ واكتشف شعلة الحياة. وهكذا أرضُ لبنان الواقعة في بقعةٍ جغرافيّة تمزقها الفتنة الطائفيّة عن طريق التطهير العرقي والديني والاشتباكات الهادفة الى فرض الأنظمة الظلاميّة. هكذا وصف البطاركة الموارنة إثر الاجتماع الشهري الذّي عقدوه في المقر البطريركي في بكركي في 8 يناير برئاسة البطريرك بشارة بطرس الراعي وضع البلاد في هذه اللحظة التاريخيّة الدراماتيكية داعين اللبنانيين الى "تجديد ايمانهم في لبنان ككيانٍ وكصيغة وحماية الدور والرسالة التّي يضطلع بها في المنطقة وداخل المجتمع الدولي."

وبحسب البيان الرسمي الصادر عن المجتمعين والذّي حصلت وكالة فيدس على نسخةٍ عنه فإن " الأسباب الطائفيّة والسياسيّة الّي يتم تداولها لتبرير سيطرة العنف الذّي يُحاول فرضه عن طريق السيارات المفخّخة وارتفاع حدّة عدم الاستقرار والهجمات المتعددة يضع جميع اللبنانيين أمام مسؤولياتهم لتلافي تحويل بلادهم الى أرضٍ مدمرة.

ويعيش لبنان دون حكومة منذ تسعة أشهر خاصةً وان الفيتو الذّي تفرضه كلّ من الكتل السياسيّة المتخاصمة يشل الحياة السياسيّة في البلاد مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي في أيار المقبل. كمّا حثّ المطارنة في بيانهم النواب على "الاضطلاع بمسؤولياتهم" والتسريع في تشكيل حكومة تستشعر خطورة اللحظة التّي تعيشها البلاد وتضمن استمراريّة عمل المؤسسات والمرافق الحيويّة. (وكالة فيدس 09/01/2014)