ماراي مارلي (وكالة فيدس) – من بين المنظمات الكثيرة العاملة لمصلحة الشعب السوري الجريح، يبرز دعم المؤسسة ذات الحق الحبري "عون الكنيسة المتألمة" الملتزمة بنشاط في مساعدة اللاجئين.
لا يخفي الأب أندرزج هاليمبا، رئيس المؤسسة الدولية "عون الكنيسة المتألمة" للشرق الأوسط، قلقه، فقد قال: "ليس سهلاً تنظيم نشاطات خيرية في سوريا والبلدان المجاورة. فهناك عدة مناطق لا يمكن الوصول إليها، وقد سبق أن قتل 11000 طفل على يد قناصين أو نتيجة للتعذيب والإعدام.
منذ بداية الصراع، شملنا جميع مؤسسات الكنيسة لجمع الأموال لهذا الشعب". وشدد الأب هاليمبا على أن الجوع هو الخطر الأكبر المتربص بالسوريين. "80% منهم قلقون لأنهم لا يملكون الطعام الكافي. وكثيرون لن يبقوا على قيد الحياة، من دون المساعدة الخارجية".
كما يقدر أن 75% من السوريين البالغ عددهم 22 مليون نسمة سيحتاجون إلى المساعدة سنة 2014. في هذا العام، تجدد "عون الكنيسة المتألمة" دعمها لمسيحيي الشرق الأوسط من خلال عملية على شبكة الإنترنت تسمى "هدايا الميلاد الرسولة" وتقدم للمستخدمين فرصة أن يصبحوا رسل سلام عبر الموقع الإلكتروني www.aed-france.org/cadeaux-messagers.
إنه عمل ملموس يهدف إلى جمع الأموال من أجل العائلات المسيحية التي بقيت في سوريا، واللاجئين في البلدان المجاورة. وبالنسبة إلى "عون الكنيسة المتألمة"، من الضروري إعطاء الأمل للمسيحيين الذين بقوا في سوريا مجبرين على التعايش يومياً مع الخوف. (وكالة فيدس 20/12/2013)