دمشق (وكالة فيدس) – لا يزال مصير الراهبات الأرثوذكسيات اللواتي قامت ميليشيات المعارضة بخطفهن من دير مار تقلا بعد احتلال جزءًا كبيرًا من مدينة معلولا مجهولاً. وأفادت مصادر دمشقيّة أكدّتها الوكالات والسفير البابوي المونسنيور ماريو زيناري ان رئيسة الدير المذكور الأم بيلاجيا سياف قد تمكنت من التحدث عبر الهاتف مع بطريرك أنطاكيا للروم الارثوذكس يوم الاربعاء 4 ديسمبر مؤكدّةً أنّ الراهبات بحالةٍ جيدة حتّى الساعة.
وأشار مصعب يائير، المتحدث بإسم "المجلس العسكري في دمشق" (التابع للثوار) أنّه من الممكن إطلاق سراح الراهبات في بلدةٍ من بلدات القلمون إستجابةً للنداءات التّي يُطلقها المسيحيون من كلّ أقطار العالم. ومن المتوقع أن تكون الراهبات متواجدات حاليًّا في بلدة يبرُد التّي يُسيّطر عليها الثوار. وكانت مصادر النظام الرسميّة سارعت مع احتلال المجموعات التابعة للثوار بلدة معلولا الى الإعلان ان الراهبات والأيتام المتواجدين في الدير قد خُطفوا على أيّدي "الارهابيين" (مصطلح تستخدمه للإشارة الى مختلف مجموعات المعارضة).
وأضافت صحيفة الوطن القريبة من النظام يوم الاربعاء 4 ديسمبر "ان نيّة الإرهابيين كانت باستخدام الراهبات المُختطفات دروعًا بشريّة" مُشيرةً من جهةٍ أخرى الى أن مصادر قريبة من الثوار حاولت عرقلة المساعي الآيلة الى إخلاء الراهبات وضمان سلامتهنّ.
ويُظهر تضارب المعلومات الذّي يلف هذه القضيّة بحسب منظمة " ميدل ايست كونسيرن" "مدى تعقد الأزمة والميل العام الى استخدام وسائل الإعلام من أجل الترويج لأجندات أطراف النزاع المختلفة" مُضيفةً الى ان أغلبيّة الراهبات كنّ قد نُقلنّ الى مكانٍ أكثر أمنًا قبل هجوم الثوار على بلدة معلولا كما تمّ نقل الأيتام الـ21 الى دمشق ولم يبقى في الدير سوى الأمّ بيلاجيا سياف وبعض الراهبات المُسنّات. (وكالة فيدس 05/12/2013)