ميدلين (وكالة فيدس) –حوالي 70٪ من النساء في كولومبيا، يعانين جميع أنواع العنف بسبب الصراعات المسلحة الدائرة وحالات القتل، والاعتداء الجنسي والتعذيب والاغتصاب.
وبمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، جمعت المنظمة الإسبانية الكاثوليكية غير الحكومية "مانوس" شهادات مختلفة لضحايا استطعن الهرب من القوات المسلحة الثورية الكولومبية والقوات شبه العسكرية، وانتقلن الى مدينة "ميدلين"، المعروفة بانتشار العنف وتجار المخدرات والعصابات الإجرامية.
وقد أصبحت بعض النساء اللواتي هن ضحايا لهذه الصراعات التي لا تنتهي، بفضل راهبات الفرنسيسكان جزءا مشروع "الأمل والحياة"، الذي انشأته "مانوس" في عام 2002 لدعم الأسر النازحة من المناطق الريفية والمهمشة، والتي تعيلها النساء من الصناعات النسيجية، أو بيع المنتجات المختلفة في شوارع المدينة، وهذا "العمل" عادة ما يصيب الأطفال الصغار جدا، ويجبرهم على التخلي عن دراستهم.
وفكرت راهبات الفرنسيسكان في ميديلين، انه في بيئة حيث يزدهر فيها قطاع المنسوجات، يكون هذا العمل الحل الأفضل للتخفيف من الفقر للعديد من النساء الأكثر تهميشا. ومن هذه الفكرة ولدت أول ورشة، وانتشرت ورشات أخرى على مر السنين.
يوفر مشروع "الأمل والحياة" فضلا عن التدريب لحسن سير الورشات، الدعم النفسي والاجتماعي الذي لا غنى عنه لتكون المرأة قادرة على التغلب على الصدمة التي تعاني منها بسبب العنف والصراع.
(AP) (وكالة فيدس 2013/11/25)