أقيمت السيامة بتاريخ 14 نوفمبر في كاتدرائية القديس مرقس بالقاهرة. كان الاحتفال الأول بعد الاعتداءات الإسلامية على الجماعة المسيحية. منذ انتخابه سنة 2012، سام البطريرك 38 كاهناً وثلاثة أساقفة.
القاهرة (آسيانيوز) – فيما يحتدم النقاش في مصر حول الدستور الجديد والاعتراف بالمواطنة التامة للأقباط، سام بطريرك الأقباط الأرثوذكس تواضروس 18 كاهناً جديداً سيخدمون في الرعايا، بخاصة في القاهرة. أقيم احتفال السيامة بتاريخ 14 نوفمبر في كاتدرائية القديس مرقس بالقاهرة أمام آلاف الناس. ومن بين الكهنة الذين منحوا السيامة، سيتوجه كاهن واحد فقط إلى الخارج، إلى أبرشية القديس مرقس في شيكاغو (الولايات المتحدة)، موطن أكثرية كبيرة من الجماعة القبطية في الشتات إذ تضم أكثر من 184 أبرشية.
منذ انتخابه في 5 نوفمبر 2012، سام تواضروس الثاني 38 كاهناً وأسقفين. أتت السيامة في هذا الشهر في فترة حساسة بالنسبة إلى المسيحيين في مصر. إنها السيامات الأولى بعد الاعتداءات الكبيرة التي شنها الإسلاميون على الأقلية الدينية. فقد دمر المتطرفون ما لا يقل عن 80 كنيسة و200 مبنى ديني وخاص بين 14 و17 أغسطس. وفي 22 نوفمبر، فتح المتطرفون النيران على المؤمنين في كنيسة الوراق للأقباط الأرثوذكس (الجيزة) ما أدى إلى مقتل أربعة بما فيهم فتاة في الثامنة من عمرها.
بمناسبة السيامات، أصدرت سلطات الكنيسة القبطية التي تمثل تقريباً جمع المسيحيين المصريين البالغ عددهم 9 ملايين، بياناً أعادت فيه التأكيد على الحاجة إلى إعطاء الحقوق الكاملة للأقلية المسيحية التي تعاني من قيود صارمة مقارنة مع الأكثرية المسلمة. وفي 10 نوفمبر، كان الممثلون عن الجماعة القبطية نظموا مؤتمراً للضغط على الجمعية التأسيسية للاعتراف بالتمثيل القبطي في البرلمان، مهددين بعدم دعم صياغة الدستور الجديد.