بالاسور (وكالة فيدس) – كتب المونسنيور توماس زيريزاليل، أسقف منطقة بالاسور في مذكرة أرسِلت إلى فيدس " سبب إعصار فايلين في الأسابيع الأخيرة تعاسة لا توصف ومآسي في ولاية أوريسا، تصلي الكنيسة للضحايا، وملتزمة في تخفيف معاناة الشعب".
وفقا لمصادر رسمية، غرق لسوء الحظ بعض الأطفال والبالغين الذين كانوا في بيوت طينية جرفتها المياه. وقد غمرت المياه أكثر من 930 قرية، ودمرت آلاف المنازل، وتشرد ونزح أكثر من 100،000 شخص. ولا يزال توصيل المساعدات الإنسانية صعبا جدا، بسبب مشاكل النقل والطرق غير الصالحة.
وقال الأسقف: "نحن نعمل في تعاون وثيق مع حكومة الولاية"، ونظمت الأبرشيات مساعدات مخصصة لضحايا الإعصار طيلة الشهر الحالي، "لقد قدمنا الدعم المباشر للأشخاص الذين يعانون لمدة أسبوعين، ونظم المتطوعون ليدنيا المطابخ والمأوي في منطقتين للاجئين، ووزعت كاريتاس (المواد الغذائية والخيام ومستلزمات النظافة) على الأسر النازحة في المناطق النائية، وجهزنا 1،200 لترا من المياه الصالحة للشرب، في حين أن عياداتنا المتنقلة مع الأطباء والممرضات كانوا يعملون بدون كلل لمدة أسبوعين ".
وشرح الأسقف لوكالة فيدس: "هناك ضرر كبير في الاقتصاد المحلي، الناس هنا أغلبهم من المزارعين وأصحاب مزارع الماشية، ومناطق ساحلية كبيرة لا تزال عرضة لمخاطر الفيضانات، وعشرات القرى معرضة لمخاطر كبيرة ". الأسقف ناشد المؤسسات والدولة " لتطوير وتخطيط استخدام الأراضي على نحو مستدام ومرن لمواجهة الكوارث الطبيعية الممكنة".
وكانت الامطار الغزيرة والفيضانات قد ضربت ولاية أوريسا في الأسابيع الأخيرة، وأغرقت المياه بشكل خاص منطقة الاسور ومنطقة ميوربهانج، ووفقا لخبراء الأرصاد الجوية دام إعصار فايلين 24 فقط، ولكن الفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزية، خلفت أضرارا كبيرة ستستمر لعدة أسابيع، وخاصة في المناطق الزراعية.
(SD-PA) (وكالة فيدس 2013/09/11)