عمان (وكالة فيدس) – يوجد حالياً أكثر من 500 ألف لاجئ سوري في الأردن. أعدّ لهم اليسوعيون على شبكة الإنترنت دورات تعليم عال تم اختبارها في سياقات أخرى متسمة بالحروب وظواهر الهجرة القسرية. هذا ما جاء في بيان صدر عن خدمة اللاجئين اليسوعية وأرسل إلى وكالة فيدس.
إن البرنامج التعليمي الذي أطلقته خدمة اللاجئين اليسوعية على شبكة الإنترنت، وذلك في عمّان خلال شهر يوليو الفائت حظي فوراً بترحيب مفاجئ. فقد أدى تناقل الأخبار بين اللاجئين إلى تزايد التسجيلات في الدورات التحضيرية المنهجية الفصلية التي ستليها دورات تربوية في مجال السياحة والمساعدة الطبية والقانون والنشاطات الاجتماعية التي تديرها منظمات غير حكومية، مع منح شهادات معترف بها من قبل جامعة ريجيس، جامعة اليسوعيين الكائنة في كولورادو (الولايات المتحدة الأميركية).
تنطلق برامج التعليم العالي التي أعدها اليسوعيون للاجئين في مناطق الطوارئ – المعروفة باسم التعليم العالي على الهامش – من الملاحظة بأن المساعدة الطارئة كالغذاء والملجأ والدواء ليست كافية لتقديم مستقبل للاجئين.
في عمّان، يلتزم حالياً بعض المستفيدين من الدورات المتوفرة على الإنترنت بتقديم المساعدة الطبية للاجئين في مستشفيات المدينة. ففي الواقع، إن العديد من الشباب السوريين المشاركين في المبادرة كانوا طلاباً هربوا من بلادهم الأم عندما كانت دروسهم في الكلية على وشك أن تبدأ.
إشارة إلى أن الدورات التعليمية التي يرعاها اليسوعيون على شبكة الإنترنت تسمح بتوجيه طاقة الأشخاص الذين أجبروا على مغادرة منازلهم نحو أهداف فكرية ومهنية محددة. (وكالة فيدس 06/11/2013)