الرقة (وكالة فيدس) – خلال الأيام الأخيرة، نظمت ميليشيا الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، الفصيلة التي أدارت التمرد المسلح ضد النظام في عدة مناطق سورية، محرقة للكتاب المقدس والكتب المسيحية أمام كنيسة سيدة البشارة للروم الكاثوليك في الرقة، المدينة السورية التي تخضع منذ أشهر لسيطرة الميليشيات المعادية للأسد. هذا ما نقلته الوكالة الكردية المستقلة آرانيوز التي تعرف بموقفها الناقد للنظام السوري وتتواصل مع ناشطين ومخبرين سربوا الخبر عبر الشبكات الاجتماعية.
شكلت منطقة الرقة مسرحاً للاشتباكات بين جيش الأسد وميليشيات المعارضة في مارس. وبعد انسحاب الجيش الحكومي، بدأت اشتباكات داخلية بين ألوية الجيش السوري الحر المعادي للنظام ومجموعات من الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام. لا بد من الإشارة إلى أن الهدف المعلن لهذه الفصيلة هو إنشاء خلافة إسلامية في المناطق التي وقعت تحت سيطرتها. وفي سبيل القيام بذلك، يخضع المدنيون لحملات تلقين عقائدي قائمة على الإيديولوجية الجهادية. وفي سبتمبر، كانت عدة فيديوهات منشورة على شبكة الإنترنت قد وثقت أعمال التخريب التي قام بها عناصر من الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام ضد الكنيستين في مدينة الرقة، مدمرين خلالها صلباناً وتماثيل وصوراً مقدسة.
وفي الرقة أيضاً، اختطف الكاهن اليسوعي باولو دالوليو. وبحسب المعلومات التي جمعتها وكالة فيدس، فإن المشتبه بهم الرئيسيين في عملية اختطاف الأب باولو هم أفراد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام. (وكالة فيدس 25/10/2013)