صدد (وكالة فيدس) – منذ أمس، تشكل مدينة صدد المسيحية الواقعة في منطقة استراتيجية على طول الطريق التي تربط حمص بدمشق، محور معركة بين جيش الأسد وميليشيات الثوار التي تسيطر عليها المجموعات الإسلامية.
بعد ظهر الاثنين 21 أكتوبر، شنت ميليشيات الثوار اعتداءها على صدد. ووفقاً لمصادر محلية، وللمرصد السوري لحقوق الإنسان الواقع في لندن، فقد حصل الهجوم بشكل مشابه لذاك الذي استهدف قبل شهر مدينة معلولا المسيحية التاريخية. قام العديد من الرجال من لواء الفاروق وإسلاميي جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام بالدخول إلى صدد من ثلاث جهات، مع ثلاثين آلية عسكرية، مستهدفين بشكل رئيسي مستشفى المدينة ومصادرين مبان حكومية.
ونهار الثلاثاء، بدأ الجيش هجوماً مضاداً وتدخل لدعم الشرطة المحلية. في غضون ذلك، بدأ بعض السكان البالغ عددهم 15 ألف نسمة – معظمهم من المسيحيين الأرثوذكس والكاثوليك السريان – بالنزوح باتجاه الرابط بين دمشق وحمص الذي يبعد 15 كلم عن صدد.
تقع مدينة صدد البيبلية المذكورة في سفر العدد وسفر حزقيال على بعد 95 كلم من دمشق و60 كلم من حمص. وتوجد فيها كنيستان مكرستان للقديس سركيس والقديس تيودور ومعروفتان بجدارياتهما. (وكالة فيدس 23/10/2013)