كالي (وكالة فيدس) – توجد في باسادينا مؤسسة يستطيع فيها الأطفال أن يولدوا من جديد. إنها جمعية "دار الأطفال من أجل كوكب جديد" التي أنشئت لحماية الأطفال الأكثر ضعفاً في هذا الحي الكولومبي. في هذه الدار، تقدم المساعدة للأطفال والمراهقين ضحايا المعاملات السيئة والعنف الجنسي.
وحالياً، يقيم فيها 300 طفل بعد أن كانوا قد وصلوا إليها خائبين وغير راغبين في العيش ومصابين بجراح عميقة. على مر السنين، نُظمت ثلاثة برامج أساسية. يسمى الأول نينوفر (نقاوة القلب) ويكرس بخاصة للأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية. ويُعنى الثاني المسمى "زهرة اللوتس" بأولئك الذين تعرضوا للاستغلال الجنسي في إطار دعارة الأطفال، ويهدف إلى مساعدتهم على استعادة الرغبة في العيش. أخيراً، يشمل الأخير "نيناناس" الأمهات ضحايا العنف الجنسي اللواتي يعملن حالياً وسط الجمعية. بفضل هذه البنية، لا يجد الأطفال والمراهقون فقط مكاناً لائقاً للعيش، بل يحظون أيضاً بإمكانية الدراسة وسط المعاهد المختلفة التي تبحث عنها الجمعية بذاتها داخل المنطقة.
وحتى يومنا هذا، يعمل أربعة شبان خارجون من هذه البنية بطريقة ثابتة ويرتادون الجامعة. تجدر الإشارة إلى أن العنف الجنسي هو ظاهرة مسلسلة لأن 30% من الأطفال الذين يقعون ضحايا هذه الجريمة يتحولون بدورهم إلى معتدين. في كولومبيا، يتعرض قاصر للاغتصاب كل دقيقتين. حالياً، تبني المؤسسة في سوبو مقراً جديداً تزيد مساحته عن 10000 م2، وتنوي تحويله إلى إحدى أكبر المؤسسات الخاصة المعنية بحماية الأطفال ضحايا العنف الجنسي في كولومبيا وفي أميركا اللاتينية. (وكالة فيدس 10/10/2013)