حلب (وكالة فيدس) – في اليوم الذي احتفل فيه البابا فرنسيس بالقداس الاختتامي ليوم الشبيبة العالمي في ريو دو جانيرو، حتى الأولاد المسيحيون في مدينة حلب الشهيدة اجتمعوا معاً لاختبار يوم صلاة وشركة بالروح مع ثلاثة ملايين من أترابهم المجتمعين على شاطئ كوباكابانا، ولمساعدتهم على الحفاظ على الرجاء، حتى في الألم والنضال اللذين يطبعان حياتهم اليومية. نهار الأحد 28 يوليو، اجتمع حوالي 850 مسيحياً شاباً ينتمون إلى كافة الجماعات المسيحية في المدن السورية في مركز جورج وماتيلدا سالم للشباب، الذي يحييه الآباء الساليزيون في منطقة السبيل. وهناك، شاركوا في يوم تأمل وصلاة ومناقشة وترفيه. كما شارك أربعة أساقفة كاثوليك في اليوم محتفلين بالقداس وموزعين المهام في مختلف أوقات التأمل والصلاة. واختتم كل شيء بتكريس شباب سوريا لقلب مريم الطاهر. من جهته، وصف الأسقف الكاثوليكي الأرمني بطرس مراياتي أحاسيسه وتجربته المشتركة مع شباب حلب قائلاً لوكالة فيدس: "ذهلت برؤية شباب كثيرين لا يعتريهم الخوف، في مدينة مشوهة بفعل الحرب. شهدوا جميعاً لسلام داخلي هو هبة من الرب.
تعزز إدراك حنان يسوع لكل واحد منهم، وبدأ كثيرون بالتفكير بتكريس أنفسهم للرب في الصلاة وفي خدمة الآخرين. استفدنا إلى أقصى حد من الكلمات التي قالها البابا فرنسيس في أولى أيام يوم الشبيبة العالمي عندما دعا إلى عدم السماح لأي أحد بسرقة الرجاء. إن تلك الكلمات أنارت يومنا كله". ووصف الأسقف الكاثوليكي الأرمني بشكل مطول معجزة السلام الداخلي التي لمسها في مسيحيي حلب الشباب. قال المونسنيور مراياتي لفيدس: "حاولوا التواصل مع الشباب في ريو عبر سكايب، لكن خطوط الإنترنت لم تكن تعمل. كانت الأجواء مريحة، ولم يكن الشباب والشابات يشعرون بأنهم تحت الحصار أو بأنهم خائفون من المستقبل كمسيحيين. وعلى الرغم من العدد الكبير للمشاركين في اللقاء، لم تتخذ أي تدابير حماية. والحمد لله، سارت الأمور على ما يرام". (وكالة فيدس 02/08/2013)