روما (وكالة فيدس) – تكثف منظمة مالطا مساعداتها المباشرة لصالح المنكوبين من جراء الصراع السوري رداً على تصاعد العنف الذي أجبر أكثر من مليون ونصف نسمة على المغادرة سنة 2012. تعمل حالياً منظمة مالطا الدولية في مناطق دمشق وحلب وحماه وحمص. كما تشمل استراتيجية مساعدة اللاجئين العراقيين البلدان المجاورة. وإن مركز الخالدية الطبي الاجتماعي في لبنان يكرس ذاته لتقديم الرعاية الطبية المجانية للاجئين السوريين. وخلال الشتاء، ستقدم جمعيات الإغاثة المرتبطة بفرسان مالطا مساعدات لـ 10000 شخص آخر في سوريا وتركيا ولبنان.
يشكل الشرق الأوسط محور اهتمام منظمة مالطا، وريثة المنظمة القديمة للفرسان الممرضين التي تأسست سنة 1048 ومُنحت السيادة من قبل البابا باسكال الثاني في فبراير 1113. وفي بداياتها، كان لهذه المنظمة دير ومستشفى شيدا في القدس في سبيل مساعدة الحجاج في الأراضي المقدسة.
حالياً، يدير فرسان مالطا أيضاً مستشفى العائلة المقدسة في بيت لحم، الواقع في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، والذي يشكل دار التوليد الوحيد في المنطقة الذي يتمتع بخدمة العناية الفائقة للرضع. ومنذ سنة 1990، ولد أكثر من 57000 طفل في مستشفى بيت لحم. كما تقدم العيادة الجوالة للمستشفى المساعدة للنساء والمولودين الجدد في المناطق النائية من القرى الواقعة قرب صحراء يهودا.
هذا وتُعرض المعطيات المرتبطة بجمعيات المساعدة التي تدعمها منظمة مالطا في الشرق الأوسط في الملفات التي وصلت إلى وكالة فيدس وقدمت اليوم في روما في إطار الاحتفالات المتوقعة بمناسبة الذكرى المئوية التاسعة للبراءة البابوية Pro Postulatio Voluntatis (15 فبراير 1113). من خلال هذه الوثيقة، وضع البابا باسكال الثاني منظمة القديس يوحنا في حماية الكرسي الرسولي، وأعطاها حق انتخاب رؤسائها بحرية دون تدخل من قبل سلطات علمانية أو دينية أخرى.
نهار السبت 9 فبراير، سيشارك أكثر من 4000 عضو ومتطوع من المنظمة في القداس الذي سيحتفل به أمين سر البابا، الكاردينال ترشيزيو برتوني في بازيليك القديس بطرس. وفي ختام الاحتفال، سيعلن أيضاً حضور صاحب القداسة بندكتس السادس عشر في البازيليك (وكالة فيدس 05/02/2013)