تيموكو (وكالة فيدس) – "ننظر بأسى إلى معاناة العديد من العائلات. لذلك، نشدد: كفى عنفاً في منطقة أراوكانيا! سبق لنا أن ذكرنا مراراً أن العنف يولّد العنف. يجب أن يسود العدل والحوار والسلام! إننا ككنيسة نعيد التأكيد على أن الحوار في الحقيقة يشكل السبيل الكفيل الأوحد الذي يسمح ببناء مجتمع يتحقق فيه المزيد من العدالة للجميع".
هذا ما يقوله الأب جيليو لينفاتي كانترجاني، النائب العام لأبرشية سان خوسيه في تيموكو، في بيان أرسل إلى وكالة فيدس. ويضيف بعد الاستشهاد برسالة البابا لليوم العالمي للسلام لهذه السنة: "إننا نأسف بشدة لما تعيشه المنطقة حالياً، من أعمال غير معقولة للتعايش البشري والديمقراطي. نسأل الله ألا تتكرر أحداث مماثلة بعد الآن".
عُمّم هذا البيان في 4 يناير عقب النبأ الخطير عن عملية إحراق جديدة لمنزل كائن في منطقة "الجنرال لوبيس" ببلدة فيلكون الواقعة على بعد 25 كلم من العاصمة، في منطقة أرواكانيا. وأدى هذا الحريق إلى مقتل الزوجين ويرنر لوشسينغر ليمب وفيفيان ماكاي. إن الرئيس التشيلي الذي توجه فوراً إلى المكان عقب الحادثة المأساوية قال للصحافة المحلية: "ستعمل هذه الحكومة على مكافحة الإرهاب الذي يهز حالياً هذه المنطقة. سيُطبَّق القانون بصرامة. أريد أن أكون واضحاً. إن هذه المعركة ليست ضد شعب المابوتشي، وإنما ضد أقلية من العنيفين والإرهابيين، ولا بد من الكفاح من خلال تطبيق القانون بصرامة".
تجدر الإشارة إلى أن الصراع يرقى إلى زمن طويل، منذ أن طالبت مجموعات صغيرة من السكان الأصليين المتطرفين بملكية أراض تعود لأجدادهم وباستقلال المنطقة. (وكالة فيدس 07/01/2013)