حلب (وكالة فيدس) – تبذل الكنيسة الجهود في محاولة لتحرير عشرة مسيحيين خطفوا خلال الأيام الأخيرة على يد مجموعة مسلحة فيما كانوا على متن حافلة صغيرة متوجهة من حلب إلى بيروت. ووفقاً للمعلومات الواردة لفيدس، فالمخطوفون هم سبعة أرمن إضافة إلى عائلة مسيحية أخرى مؤلفة من بشارة رباط وزوجته ماري روز ساغيرف وابنهما جورج. يقول لفيدس سيادة المونسنيور يوسف أنيس أبي عاد، رئيس أساقفة حلب للموارنة أن العشرة اختطفوا في منطقة سراقب على أيدي مسلحين مجهولين. "نحن قلقون جداً. لا نعرف الجهة الخاطفة. إننا نسعى إلى تحديد هوية الخاطفين والاتصال بهم. يسعى الأب اليسوعي الشاب مراد أبي سيف وعدة عائلات إلى حل القضية". ويشير رئيس الأساقفة: "المختطفون أبرياء وبعيدون عن الصراع، لكن صفوف الثوار تضم عدة فصائل ومجموعات مما يعقد الأمور".
إن التحرك الفوري المرتبط بعمليات الاختطاف هو فقط أحد جوانب عمل المونسنيور أنيس أبي عاد. في ظرف مأساوي مماثل، يمضي رئيس الأساقفة معظم أوقاته في لقاء اللاجئين وتعزية الحزانى وتأمين ما يلزم للمحتاجين. يزور هو "الراعي الصالح" مراكز اللاجئين والمشردين، ويزور المستشفيات لـ "تخفيف آلام الشعب السوري بالتعبير عن التضامن مع الجميع من دون تمييز: فهذه هي رسالة الكنيسة". يوضح في رسالة إلى فيدس: "نحن لا نميز بين السوريين المسيحيين والمسلمين، لكن تآزر جميع الكنائس على اختلاف الطوائف قوي جداً في مجال المساعدة". يقول أن أغنى عائلات حلب وأكثرها ثراء انتقلت إلى لبنان أو إلى الساحل، لكن "أكثر من نصف السكان لا يزالون في المدينة ويرفضون مغادرة منازلهم على الرغم من المعارك، مما يؤدي إلى ارتفاع عدد الضحايا".
كمسيحيين موارنة، "نقدم الدعم لـ 450 شخصاً ينتمون إلى ديانات وجماعات مختلفة، ويقيمون في مدرستين ضمن جماعتنا"، حسبما يضيف. تستقبل المدارس والمساجد اللاجئين وتقدم لهم المساعدة فيما "يحضر الآباء اليسوعيون بمساعدة الراهبات الفرنسيسكانيات أكثر من 6000 وجبة يومية توزع على العائلات المهجرة المقيمة في أماكن مختلفة". ويشير الأسقف إلى التضامن الكبير بين المدنيين الذين "يبكون ويتألمون" مشدداً على أن "لا وجود لمشكلة طائفية في سوريا". ختاماً، يقول: "رجاؤنا ورغبتنا العظمى يتمثلان فقط في السلام: لهذا السبب نصلي بكثرة". (وكالة فيدس 08/11/2012).