سافانخت (وكالة فيدس) – يهدد بعض الموظفين المدنيين اللاوسيين من مقاطعة سافانخت بهدم منازل مسيحيين من قرية سيكايو إن رفضوا تأدية الشعائر الدينية الأرواحية. وبحسب المعلومات التي وردت فيدس من مصادر محلية، فإن السلطات المحلية في المقاطعة تنوي منع المواطنين المسيحيين بشتى الوسائل من المجاهرة بإيمانهم وممارسة شعائرهم بحرية.
وتكشف المنظمة غير الحكومية "مرصد حقوق الإنسان للحرية الدينية اللاوسية" لوكالة فيدس أن شيوخ القرية دعوا أكثر من 50 مؤمناً مسيحياً (من 13 عائلة) من قرية سيكايو إلى الخضوع لطقوس أرواحية تقليدية، وشرب "المياه المقدسة" وفقاً لطقس الوسيط. بالمشاركة بهذه الطقوس، يُعترف بالمسيحيين كـ "أرواحيين" مجاهرين بالديانات التقليدية. بعد محاولات عدة، رفض المسيحيون تأدية الشعائر المذكورة، وبالتالي فقدوا حق الإقامة في القرية، بحسب المسؤولين المحليين. بعد بضعة أيام، قامت السلطات المدنية في مقاطعة بنه حيث تقع القرية، بتهديد المسيحيين بالاستيلاء على منازلهم وهدمها إن لم يتوقفوا عن اتباع الإيمان المسيحي. مع ذلك، أعلن لاحقاً رئيس مكتب الشؤون الدينية في مقاطعة بنه أن السكان يتمتعون بحرية اختيار ديانتهم، بما فيها المسيحية.
وفي قرية ألوماي المجاورة، يسعى حالياً بعض الممثلين المحليين عن السلطات إلى إجبار المسيحيين على المشاركة في طقوس تقليدية أرواحية والتخلي عن الإيمان المسيحي. وأعلن موظفو الشرطة عن تمديد فترة اعتقال المسؤولين المسيحيين الثلاثة بونترت، أدانغ وأونكاو، الذين أوقفوا خلال الأسابيع الأخيرة إن لم يرتد المسيحيون عن إيمانهم. وجاء كلام الشرطة مشابهاً في كينغسيياي، إحدى القرى الأخرى في المقاطعة. ففي هذه الحالة، طلب من 31 عائلة مسيحية تقريباً (أي 155 شخصاً) وأكثر من 70 عائلة غير مسيحية تأدية شعيرة من "طقس الأرواح" القديم تحت طائلة فقدان حق الإقامة في القرية.
ويأتي تعليق مصادر فيدس كما يلي: "خلال سنة الإيمان، تدعى الجماعة المسيحية الصغيرة في لاوس إلى المقاومة والحفاظ بجرأة على إيمانها، وسط المضايقات والاضطهادات أيضاً". هذا ويشكل المسيحيون في لاوس 2.9% من السكان (البالغ عددهم 6.5 ملايين نسمة) علماً بأن البروتستانت يشكلون 2% والكاثوليك 0,9%. (وكالة فيدس 22/10/2012).