آسيا/سوريا – دعوة الكنائس: "أنقذوا الإرث الديني والتاريخي والثقافي للبلاد"

دمشق (وكالة فيدس) – إضافة إلى الدعوة الودية والطارئة إلى تجنيب المدنيين الأبرياء الصراع، توجه الكنائس المسيحية في سوريا رسالة جديدة: "نضم أصواتنا إلى أصوات المؤسسات الدولية من أجل حماية الإرث العالمي للبشرية والكنوز الثقافية لسوريا. من الضروري إنقاذ الإرث الديني والتاريخي والثقافي للبلاد!". هذا ما يرد في الدعوة التي أرسلت إلى وكالة فيدس غداة تدمير أسواق حلب التاريخية. وقد وجه المسؤولون المسيحيون عن كافة الطوائف والجماعات هذه الدعوة لليونيسكو ومجمع الكنائس الشرقية والمجلس الحبري للثقافة.
يأتي في النص: "تطال المعارك مناطق ثقافية مهمة منها تدمر وأفاميا، ومراكز تاريخية لمدن قديمة، ومتاحف، مما يعرض للخطر هذه الكنوز الثقافية الثمينة". كذلك، "تستخدم مبان دينية (معابد، كنائس، مساجد، أديرة ومزارات) لغايات عسكرية، مما يسبب دمارها التدريجي". كما يحذر الأساقفة من أولئك الذين "يستغلون الفوضى لنهب أو تخريب صروح تاريخية". وتختتم الرسالة: "ندعو المتحاربين إلى الابتعاد عن المناطق المحمية وعدم استخدامها لأهداف عسكرية. ونصلي لكي يتم التوصل إلى حل للصراع السوري بروح من الحكمة والعدالة والمصالحة". (وكالة فيدس 02/10/2012).