حمص (وكالة فيدس) – ينتشر اختطاف المسيحيين في قرية الربلة الواقعة على الحدود مع لبنان، في غرب سوريا. فبعد عملية الاختطاف الكبرى التي حصلت يوم أمس وشملت 150 شخصاً، تم احتجاز 130 مدنياً آخراً واختطافهم من قبل عصابات مسلحة في المنطقة، مما أدى إلى ارتفاع عدد الرهائن إلى 280 شخصاً. وحسبما تفيد مصادر فيدس المحلية، فقد احتجز الرهائن في مدرسة في قرية جوسي، فيما أطلق الخاطفون سراح النساء اللواتي أوقفن سابقاً. وأعلن الخاطفون المسلحون أنهم يعتزمون انتظار زعيمهم لمناقشة فدية محتملة.
هناك خوف كبير ضمن جماعة الربلة المسيحية إذ تم العثور يوم أمس على ثلاثة مسيحيين مقتولين على جانب الطريق بعد أن كانوا قد اختطفوا في قرية صيدنايا قبل أيام قليلة. وكشف لفيدس كاهن محلي طلب عدم الكشف عن هويته: "هذا ليس اضطهاداً، بل مناورة لبث الريبة وعدم الثقة والتحريض على حرب طائفية". فلجنة "المصالحة" المحلية تسعى إلى الحوار والحل السلمي. المشكلة هي أننا أمام "عصابات مسلحة مجهولة الهوية وخارجة عن السيطرة، فهي تعمل بشكل مستقل ولا ترتبط بالجيش السوري الحر. وهذا ما يزيد من صعوبة المفاوضات"، وفقاً لمصدرنا.
وتفيد مصادر فيدس أن هناك في سوريا حالياً زهاء 2000 مجموعة مسلحة غير مرتبطة بالجيش السوري الحر. لكل واحدة أهدافها الخاصة وهي تسعى إلى التأثير في الصراع القائم بين الثوار والموالين للنظام. (وكالة فيدس 25/09/2012).