طهران (وكالة فيدس) – أبرئ الراعي المسيحي البروتستانتي الإيراني يوسف ندرخاني من تهمة الكفر التي عرضته لعقوبة الإعدام، فأطلق سراحه ليعود إلى منزله وعائلته. وقد حصل ذلك بعد أن أدانته المحكمة العليا بـ "تبشير المسلمين بالإنجيل" وحكمت عليه بالسجن ثلاث سنوات كان الراعي قد أمضاها فأطلق سراحه.
"تسرنا النهاية السعيدة لقضية الراعي. حملة الضغط الدولي الذي رافقت القضية كانت مهمة جداً"، حسبما أوضح لفيدس محمود أميري مغدم، مؤسس المنظمة غير الحكومية "حقوق الإنسان في إيران" والناطق باسمها. بالتعبئة التي ترجمت مثلاً بالتأييد من قبل 3 ملايين نسمة على الشبكات الاجتماعية، تم إنقاذ الراعي ندرخاني، وإنما "هناك العديد من القضايا الأخرى التي ليست واضحة بالشكل عينه. لذلك يوشك الإنسان على الموت لأسباب ضميرية. يجب أن يستمر الضغط الدولي في طلب تغيير القانون، فخيار الاهتداء الديني مسألة خاصة تلامس مجال الوعي الفردي، ويجب ألا تعتبر جريمة"، حسبما يضيف محمود أميري مغدم.
إشارة إلى أن الراعي ندرخاني أوقف في مسقط رأسه راشت سنة 2009، وحكم عليه بالإعدام بتهمة الكفر سنة 2010، وقد أيدت المحكمة العليا هذا القرار سنة 2011. ووفقاً للمنظمة غير الحكومية "التضامن المسيحي في العالم"، فلا "يمكن أن ننسى مئات الأشخاص الآخرين الذين يضطهدون أو يعتقلون ظلماً بسبب إيمانهم في إيران"، لذلك من الضروري الاستمرار في حملة من أجل الحرية الدينية في البلاد.
وبحسب معلومات فيدس، هناك قضية حساسة أخرى هي قضية راع إيراني بروتستانتي آخر هو بهنام إيراني. فهو مسجون أيضاً وقد يحكم عليه بالإعدام بتهمة "الكفر". وحالياً، يعاني من شدة المرض ويحتاج إلى علاج طبي رفض حتى الآن منحه إياه. (وكالة فيدس 10/09/2012).