أبوجا (وكالة فيدس) – نهار الأحد 12 أغسطس، اعتدى رجال مسلحون على كنيسة جميع القديسين الكاثوليكية في ولاية غومب النيجيرية، ما أدى إلى مقتل شرطي كان يؤدي واجبه بحماية مكان العبادة. ووفقاً لشهادات جمعتها وسائل الإعلام المحلية، فقد وصلت المجموعة المسلحة إلى الكنيسة لدى خروج المؤمنين من القداس وأطلقت النار على الشرطي. من ثم حاول القاتلون الدخول إلى الكنيسة، لكن المؤمنين تمكنوا من إغلاق باب الكنيسة قبل دخولهم.
في غضون ذلك، أوقفت الشرطة في ولاية كوجي 16 شخصاً يشتبه بتورطهم في الاعتداء الذي طال الأسبوع الفائت كنيسة Deeper Life Bible، ومقتل جنديين في هجوم آخر. وفي ميدوغوري الواقعة بولاية بورنو (في شمال شرق نيجيريا)، قتلت القوى الأمنية 20 شخصاً يشتبه في انتمائهم إلى جماعة بوكو حرام.
إن ظروف انعدام الأمن التي تسببها جماعة بوكو حرام الإسلامية في شمال نيجيريا تخلق توتراً في البلاد، لدرجة أن الجمعيات المسيحية الفردية في نيجيريا من 19 ولاية شمالية وإقليم العاصمة الاتحادية طالبوا الرئيس غودلاك جوناثان بالاستقالة لأنه لم يستطع أن يواجه على الفور تمرد بوكو حرام.
وعبر الاتحاد المسيحي في نيجيريا (الذي يضم الطوائف المسيحية الرئيسية في نيجيريا ويتواجد في كافة ولايات الاتحاد) عن خيبة أمله بسبب بيان نسب إلى الرئيس جوناثان الذي اعتبر فيه أن أعضاء بوكو حرام "هم إخوتنا ولا نستطيع استخدام الجيش لتصفية عائلاتنا". (وكالة فيدس 13/08/2012).