القاهرة (وكالة فيدس) - "أرى فوز محمد مرسي إيجابيًا، على أمل أن يعمل الجميع بروح تعاون من أجل إحياء البلاد". هذا ما قاله لوكالة فيدس صاحب السيادة المونسنيور ياوهانس زكريا، أسقف الأقباط الكاثوليك في الأقصر، في مصر، حيث تمّ إعلان فوز مرشّح الإخوان المسلمين، محمد مرسي، في إعادة الانتخابات الرئاسية، يوم 24 يونيو. وحصل مرسي على 51,7% من الأصوات ضدّ منافسه المرشّح أحمد شفيق الذي حصل على 48,3%. وصوّت في الانتخابات 51,6% ممن لديهم حقّ التصويت.
وحكم المونسنيور زكريا بإيجابية على أوّل حديث للرئيس المنتخب، مرشح الإخوان المسلمين. وقال الأسقف: "كلماته تعطي الطمأنينة، وعلى الخصوص رغبته بأن يكون رئيسًا لكلّ المصريين، وتحسين الاقتصاد وتفعيل السياحة". وكما شرح المونسنيور زكريا، سيكون الاقتصاد تجربة حاسمة لقيادة البلاد المستقبلية: "في مقاطعة الأقصر، صوّت الأغلبية لأحمد شفيق لأنّه يُعتبر المرشّح الأكثر مناسبًا لضمان السياحة. وكان الإخوان المسلميون قد أصدروا إعلانات مقلقة بهذا الشأن خلال الحملات الانتخابية، ولكن لابدّ من التمييز بين الدعاية الانتخابية والأفعال الواقعية التي ستُتخذ من قبل الحكومة المنتخبة". وختم الأسقف بالقول: "لدينا في مصر العديد من المشاكل التي يجب حلّها. بالدرجة الأولى المشكلة الاقتصادية، وكذلك البطالة منتشرة كثيرًا. وهنا في الأقصر، مع انهيار السياحة، الأغلبية عاطلون عن العمل تقريبًا. أمّا المجتمع المصري هادئ حاليًا ولكنّه يريد الأفعال بعد الكلمات". (L.M.) (وكالة فيدس 25-6-2012).