حمص (وكال فيدس) - "دعونا نذهب، باسم الله!": إنّه النداء اليائس الذي أطلقته العائلات المسيحية والمسلمة السنّية في المركز التأريخي في حمص. إنّهم 800 مدني، ومن بينهم نساء ومسنين وشباب وأطفال ومعوقين الذين اليوم - يقول مصدر لوكالة فيدس يحاول التفاوض - "في خطر حقيقي على حياتهم. ليس لديهم شيء، بل يعيشون في حالة من الذعر، وسط القصف والصراعات". وأطلقت العوائل المحاصرة في المدينة، يروي مصدر لوكالة فيدس، نداءً "لأسباب إنسانية" طالبة مساعدة الأمم المتحدة والصليب الأحمر والهلال الأحمر لتخلص حياتها.
وتوجد العائلات في مناطق ورشيه، صليبي، بستان الديوان، اوزون، الحميدية، وادي السايح، وجميعها في قلب حمص. وقد يكون الجيش السوري مستعدًا لوقف إطلاق النار لإخراج المدنيين، ولكن إحدى حركات المتمردين المتحصنة في المدينة، التي يترأسها القائد ابو معن، رفضت الموافقة. ويخشى المتشددون، عندما يخرج المدنيون، أن يقوّي الجيش السوري هجومه في وسط المدينة. ولا زال الوضع متعثرًا، ولكن حالة العوائل تسوء ساعة بعد ساعة. والمسيحيون الـ400 هم الأخيرون الباقون من بين أكثر 80 ألف الذين كانوا يسكنون في حمص قبل بدء الصراع. (PA) (وكالة فيدس 15-6-2012).