الفاتيكان - عام الإيمان: جرأة أكبر لإعلان الانجيل وتوسيع التعاون الارسالي

حاضرة الفاتيكان (وكالة فيدس) - "إعلانُ الإنجيل واجبٌ من صميم رسالة الكنيسة وليس عملاً انفراديًا بل بالعكس، يرافق مسيرة شعب الله. وبالنتيجة، علينا أن نشارك في الأحداث الكنسية التي تسمُ هذه السنة بمعنى خاصّ، وأقصد عام الإيمان وسينودس الأساقفة للتبشير الجديد والذكرى الخمسين لافتتاح المجمع الفاتيكاني الثاني". هذا ما قاله رئيس مجمع تبشير الشعوب، الكردينال فرناندو فيلوني، في كلمته في الاجتماع العام للبعثات الارسالية الحبرية الذي افتُتِح يوم أمس، 7 مايو، في بيت الآباء السالزيان في روما.

وفي حديثه إلى الرؤساء الاقليميين للبعثات الارسالية الحبرية الآتين من كل أنحاء العالم لحضور اجتماعهم السنوي، أكّد الكردينال فيلوني أنّ "عام الإيمان يدعونا بصورةٍ مباشرة ويتطلب منّا، من المجمع ومن البعثات الحبرية، العمل الجادّ والمشاركة الفعّالة. إنّها نعمة وفرصة توفرت لنا لنعمّق خدمتنا ونتجرأ أكثر في إعلان الإنجيل ونوسّع نوعية وكمية التعاون الارسالي".

وبالنسبة للجمعية الاعتيادية لسينودس الأساقفة، الذي سيقام في شهر أكتوبر القادم حول موضوع التبشير الجديد، أوضح الكردينال فيلوني بأنّ "السينودس حدثُ يمسّنا في الصميم، لأنّ الخدمة الراعوية الاعتيادية، التبشير الجديد وتبشير الأمم، تشكّل جميعها جزءًا لا يتجزأ من رسالة الكنيسة. تسير الكنيسة بسرعة في العالم سواء استخدمت التبشير الأول أو ذلك الجديد. وبهذه الطريقة تقومُ بخدمة كاملة للإنجيل ولشعب الله". وعلى الذكرى الخمسين لافتتاح المجمع الفاتيكاني الثاني "أن تمنحنا فرصة لإعادة قراءة وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني، مجمع الإرسال"، أوصى رئيس مجمع تبشير الشعوب ذاكرًا بصورةٍ خاصّة دستورين، "نور الأمم" و"فرح ورجاء"، ومرسوم "إلى الأمم".

وفي النهاية، توقف الكردينال باختصار عند بعض جوانب حياة ونشاطات البعثات الارسالية الحبرية. وذكر، من بين أمورٍ أخرى، عملها من أجل الكنيسة في الصين، "التي تمرّ بفترةٍ إيجابية بالنسبة لنشر الانجيل، ولكنها معقدة بالنسبة للعلاقات التي تخلق اشكاليات في تعيين الأساقفة. نحاول - قال الكردينال فيلوني - حتّى من خلال وسائل الاتصال الحديثة، إسماع صوت الكنيسة والكرسي الرسولي لجميع المرتبكين بسبب هذا الوضع. ويعمل المجمع على إزالة الغموض الذي لم يفد إلى الآن الكنيسة في الصين". (SL) (وكالة فيدس 8-5-2012).