بوبانسوار (وكالة فيدس) - قُتِل معلم التعليم المسيحي والناشط الكاثوليكي رابيندرا باريكا، 47 عامًا، في أوريسا في شرق الهند. كان باريكا يعملُ في منطقةٍ مشهورة من كندمال، مسرح لاغتيالات المسيحيين عام 2008 وجزء من أبرشية كوتاك بوبانسوار، ولكنه قُتِل بينما كان في بانجنغار، في الأبرشية المجاورة لبيرامبور في أوريسا. كما أكّد لوكالة فيدس صاحبُ السيادة المونسنيور جون بروا، رئيس أساقفة كوتاك بوبانسوار، الذي عبّر عن "حزنه الشديد لهذا الحدث المأسوي". وروى لوكالة فيدس قائلاً: "كنتُ أعرف باريكا شخصيًا وكان تلميذي. كان قدوةً بالنسبة للعديد من القرى في منطقة كندمال. سيشتاق المؤمنون إليه. كان قائدًا ملتزمًا في المجتمع المدني وأختيرَ كرئيس لمجلس مجموعةٍ من قرى السكان الأصليين. فعمله الراعوي والاجتماعي كانا أساس رسالته التي كان يمارسها بشغف".
وبدأت الشرطة بالتحقيق حول الاغتيال الذي جرى بين مساء يوم أمس والساعات الأولى من صباح اليوم. وكما تلقت فيدس من مصادر محلية، تمّ نقل جثمان باريكا إلى حرم كلية "كابي سامرات اوبيندرا بهانجا"، في منطقة غانجام. ويوم أمس اتصل أحد الجيران بالناشط على هاتفه الخلوي ولم يعد إلى البيت بعدها. وبحثت عنه زوجته وأولادها وبلغّوا الشرطة التي وجدت الجثة هذا الصباح. ووُجد باريكا بعنق مقطوع وجروح سكين في اليدين وفي بطنه. ووصل أكثر من 200 من ساكنين قرية باليبادا، التي يأتي منها الناشط، إلى بانجغار لأخذ جثته.
باريكا الذي كان معلمًا متجولاً للتعليم المسيحي في رعية سيدتنا للميدالية العجائبية في مونداسور في منطقة كندمال، كان يعملُ في مركز المساعدة القانونية في اوريسا الذي تسنده الكنائس المسيحية في كندمال. وكما تشيرُ لفيدس براسان كومار بيشوي، زميلة باريكا في المركز، "كان مهتمًا جدًا كقانوني وناشط لحقوق الإنسان. وقد يكون سبب اغتياله مرتبطًا بعمله. لا نستثني احتمالية أن يكون المجرمون من الهندوس الأصوليين". وبحسب مصادر محلية، باريكا هو القائد المسيحي الثالث الذي يُغتال هذه السنة في أوريسا.
وعلق رئيس الأساقفة باروا لوكالة فيدس: "العنف لا يمكن تبريره أبدًا. فالحياة لله وليس لأحد الحقّ لينتزعها. لا نعلم بعد الدوافع ومرتكبي الجريمة، ولكننا نريد اكتشاف الحقيقة ونطلب جهود السلطات". وعلى الرغم من هذه الأحداث المؤلمة، تهدف رسالة عيد الميلاد التي سيبعث بها في الأيام القادمة إلى مؤمني الأبرشية المونسنيور باروا، إلى "تشجيع المؤمنين للنظر إلى الحياة بعيون الايمان" لأنّ "الميلاد هو عيد نعمة الله للإنسانية". (PA) (وكالة فيدس 16-12-2011).