سريناغار (وكالة فيدس) - ألقت شرطة كشمير القبض على الراعي س. م. خانا في كنيسة جميع القديسيين، بالإضافة إلى مجموعة من المؤمنين المسيحيين في ذات الكنيسة. تهمة الراعي والمؤمنين هي "الاهتداءات القسرية" لخمسة عشر شاب مسلم تعمذوا في الكنيسة قبل أسابيع. ولهذا السبب، استُدعي الراعي خنا ليشهد أمام المفتي الكبير في محكمة إسلامية. اعترف الراعي - كما يشير لفيدس "المجلس العالمي للمسيحيين الهنود" والذي يدافع عن حقوق المسيحيين في الهند - أمام المحكمة الإسلامية بمشاركته في الاهتداء (ولكن دون أيّة حيلة أو اغراءات) لخمسة عشر شاب مسلم من خلال قبول طلبهم ليتعمذوا، "بإرادتهم الحرّة".
وطلب المفتي تطبيق الشريعة وتدخّل الشرطة مهددًا بعكسه "بعواقب وخيمة". وسجلت شرطة كشمير القضية، خوفًا من حدوث فوضى أخرى، بحسب المواد 153 أ و259 و186 من قانون العقوبات، وألقت القبض على الراعي ومؤمنين آخرين. بينما بقي مسيحيون آخرون، كما تشير مصادر لفيدس، في كشمير في الخفاء خوفًا من انتقام المتطرفين الإسلاميين. "استسلمت الدولة للمتشددين ناكرة الضمانات الدستورية لمواطنيها"، أكّد في رسالة مفتوحة إلى اللجنة الدولية للأقليّات في الحكومة الفدرالية، ساجان جورج، رئيس المجلس العالمي للمسيحيين الهنود، ذاكرًا بأنّ "الاهتداء حقٌ يرعاه الدستور الهندي" ومؤكدًا عدم وجود اثباتات كافية لإلقاء القبض عليهم. كما أنّ "مراسيم العماذ كانت عامة للجميع ولم يكن للراعي شيئًا يخفيه".
"ضُحيّ بحقوق المسيحيين على مذبح الانتهازية السياسية"، واصل الرئيس بينما "تحاول شخصية دينية مسلمة إخضاع مسيحي لقانون الشريعة في أكبر ديمقراطية في العالم". وأكد المجلس العالمي للمسيحيين الهنود أنّ "الأمل الوحيد في العدالة للمسيحيين هو الهيئة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان". (PA) (وكالة فيدس 21-11-2011).