كدبوان (وكالة فيدس) - قام شعب منداناو بمظاهرة لطلب "العدالة للأب تينتوريو"، المبشّر الذي قُتِل قبل سبعة أيام في اركان على جزيرة منداناو في جنوب الفلبين. أكثر من 20 ألف شخص اجتمعوا اليوم في ثلاثة مدن في منداناو: دافاو وماكيلالا وكدابوان، في مظاهرة تحمل شعارات مثل "عدالة وشفافية". راهبات، كهنة، قبائل، سكّان، فلاحّون، وثلاثة أساقفة من مختلف الطوائف اشتركوا في المظاهرة وصلّوا أمام المقرّ العام للجيش في كدبوان طالبين وضع نهاية لعدم المعاقبة على أعمال الاغتيال الخارجة عن القانون. ووصل المتظاهرون بعد ذلك إلى كاتدرائية كدبوان حيث يوجدُ جثمان الأب فاوستو واجتمعوا في صلاةٍ وصمت محتفلين بالقدّاس الإلهي. وستستمر السهرة طول الليل دون انقطاع حتّى صباح يوم غد عندما سيحتفل المونسنيور روملو دي لا كروز، أسقف كدبوان، بالقدّاس الجنائزي من أجل الأب فاوستو تينتوريو.
نظّم المظاهرة منتدى "العدالة من أجل الأب بوبس"، كما كان يُسمى الأب تينتوريو، والذي تشترك فيه أكثر من 50 جمعية ومنظمة تابعة للمجتمع المدني، ومؤسسات دينية ومجاميع "العدالة والسلام" في الأبرشيات. وإحدى المنظمات المحرّكة للمنتدى هي "المبشرون الريفيون في الفلبين"، حركة أطلقتها جمعية المدراء الرئيسيين في الفلبين، والتي كان الأب فاوستو عضوًا فيها. وشرحت لوكالة فيدس الأخت جوليتا انكارناسيون من أخوات انتقال مريم، ومن بين منسقي منتدى "عدالة من أجل الأب بوبس": "ليس الأب فاوستو الضحية الأولى. في الأشهر الماضية قُتِل قادة قبائل آخرين ومن الحركات الفلاحية. نطلبُ العدالة والشفافية ليوضع حدّ على عدم معاقبة مثل هذه الجرائم. تحقيقاتنا كشفت - بحسب الشهادات التي جُمعت - إحتمالية تورّط الجيش. ولذلك نطلب جهدًا أكبر من جانب الحكومة لتقوم بتحقيقٍ معمّق للتأكّد من مسؤولية اغتيال الأب فاوستو. في ماندانو الناس مصدومة والمظاهرات مستمرة. ولكنّ تضحية الأب فاوستو تعطينا قوّة. ونثق بنعمة وعون الروح القدس