مدينة زامبوانغا (وكالة فيدس) - "موت الأب فاوستو تينتوريو خلال الشهر المكرّس لشعب القبائل، سيعطي شجاعة لكثيرين في الكنيسة وفي المجتمع الفلبييني ليدرك أكثر مسؤوليته في تحقيق طموحات شعوب القبائل في الفلبين". هذا ما قاله، في عشية مراسيم العزاء للمبشّر والتي ستُقام يوم غدٍ في كدبوان، الأب سبستيانو دامبرا من المجلس الحبري للإرساليات الخارجية وشقيق الأب فاوستو تينتوريو، المقتول قبل أسبوع في اراكان على جزيرة منداناو (جنوب الفلبين).
والأب دامبرا، في الفلبين أيضًا منذ أكثر من ثلاثين عامًا، مؤسس حركة الحوار الإسلامي المسيحي "السلسلة" في مدينة زامبونغا. وفي بيانٍ حصلت فيدس على نسخةٍ منه، وصف الأب فاوستو بـ"الإنسان البسيط والمتواضع والسخي، كرّس حياته من أجل الناس مع اهتمامٍ ومحبة خاصّتين لشعوب القبائل في وادي اراكان".
وتوجّه المبشّر في حديثه بعد ذلك إلى القتلة قائلاً: "لماذا قتلتم أبًا لشعوب القبائل؟ لتزرعوا الخوف فيهم؟ كلا، فحركة شعوب القبائل ستصبح أقوى وجميعنا سنكون معهم وإلى جانب جميع من يعانون في مجتمعنا. حان الوقت لمواصلة الطريق أيّها الشعب، مسيحيين ومسلمين". وذكر الأب دامبرا كلمات يسوع: "لا تخافوا" مؤكدًا: "هذه لحظات ألم، ولكنها أيضًا لحظات تضامنٍ عميق لنبقى نهتف السلام في حياتنا وفي الحوار". وحثّ المبشّر الشعب في منداناو - مسيحيين ومسلمين وقبائل - على مواصلة رسالة الحوار والسلام بناءً على اليقين بأنّ "لا أحد يمكنه أن يوقف من يعملون سويةً من أجل الخير العام". (PA) (وكالة فيدس 24-10-2011).