مونتيري (وكالة فيدس) - عرّف الكردينال خوسي فرانشيسكو روبليز أورتيكا، رئيس أساقفة مونتيري، بالإيجابية جدًا والموجّهةً توجيهًا جيدًا تلك الخطّة التي تحاربُ الفساد والتي اقترحها المحافظ رودريغو مدينا دي لا كروز، مؤكّدًا أنّها ستساهم "في عمل تطهيرٍ شامل". وقال الكردينال إنّ هذا النوع من البرامج، تسندها مشاركة المواطنين، مقبولة دومًا وخاصّةً عندما تعبرُ من الكلمات إلى التطبيق على أرض الواقع. وأضاف الكردينال إنّ على الحكومة أن تكون واضحة جدًا في هذا الموضوع وأن تعاقب بالقانون الموظفين الذين لا يؤدّون واجباتهم، كي تكون مكافحة الفساد فعّالةً.
وقال الكردينال خلال مؤتمرٍ صحفي: "أعتقد أنّ من الضرورة الملحّة مكافحة الفساد، فخلفه وأمامه نتائجٌ نراها الآن. ولهذا السبب عرضت الحكومة هذه الخطّة ووضعتها موضع التنفيذ لأننا كنّا ننتظر تطهيرًا شاملاً للمؤسسات كي تخدم الجماعات بصورةٍ أفضل".
وأكّد رئيس أساقفة مونتيري على واجب الجماعة في المشاركة في هذا المشروع واستنكار المسؤولين الفاسدين بالأدلة بحيث يمكن إعادة تطهير الإدارة العامّة من العناصر الفاسدة التي يمكن أن تفسد المسيرة الطبيعية للحكومة.
يشكّلُ الفساد، بحسب العديد من النقّاد في البلاد، جزءًا رئيسيًا من نقص العدالة وحالة العنف التي تعيشها البلاد، كما يمكن رؤية ذلك عندما يُقتل أشخاص نزيهون بسبب استنكارهم لأوضاع الفساد، كما حصل لبعض الصحفيين الكاثوليك وفي مؤخرًا في بلدة فاليجيلو قبل أيام. (CE) (وكالة فيدس، 18-10-2011).