بوجومبورا (وكالة فيدس) – تزامن الاحتفال بعيد صعود مريم العذراء المباركة في بوروندي مع الاحتفال باليوبيل الذهبي لمزار موغيرا المريمي الواقع في أبرشية غيتيغا.
ووفقاً لما ذكر دون لامبرت نيسيتيريتسي، أمين عام مجلس أساقفة بوروندي، في مذكرة أرسلها إلى فيدس، فقد حضر الاحتفال أساقفة البلاد، وأمين سر السفير البابوي في بوروندي، ومئات الكهنة والرهبان والراهبات وآلاف المؤمنين. وجاء النائب الثاني لرئيس الجمهورية ممثلاً الحكومة البوروندية.
قام آلاف المؤمنين من الأبرشيات الثماني في بوروندي برحلة حج إلى موغيرا وحضر معظمهم أمسية الصلاة التي نالوا خلالها سر المصالحة.
بدأ القداس عند العاشرة وترأسه المونسنيور سيمون نتاموانا، رئيس أساقفة غيتيغا.
في عظته، ذكر المونسنيور غريفايس بنشيمييوبوسا، أسقف نغوزي ورئيس مجلس أساقفة بوروندي بالدور الذي أدته مريم من أجل خلاصنا وشدد على أننا سننال السلام النابع من ابنها يسوع المسيح إن التجأنا إلى حمايتها.
كما أوضح رئيس أساقفة غيتيغا أن كنيسة بوروندي اختارت الاحتفال باليوبيل الذهبي لمزار موغيرا لإحياء ذكرى تكريس بوروندي لمريم العذراء، سلطانة السلام سنة 1961. آنذاك، كانت البلاد تحضر للاستقلال وكان تغير النظام السياسي يخيف سكان البلاد. وفي سبيل تلافي وقوع بوروندي في دوامة العنف، كتب الأساقفة في الثالث من يونيو 1961 رسالة رعوية دعوا فيها المؤمنين إلى الاجتماع على جبل موغيرا في 15 أغسطس في المزار المريمي لتكريس بوروندي لوالدة الله، سلطانة السلام.
منذ ذلك الحين، أصبحت موغيرا المزار المريمي الأول في بوروندي. وسنوياً، يؤمها آلاف الحجاج في رحلات حج، وقد منح الله العديد من النعم بشفاعة مريم العذراء.
في بداية القداس، قرئت رسالة سيادة المونسنيور فرناندو فيلوني، عميد مجمع تبشير الشعوب، الرسالة التي تقول أن التكريس للعذراء هو تعبير عن الإيمان المتزايد لكنيسة بوروندي، لرغبتها في اللجوء إلى حماية أم السماء والاهتداء بواسطتها على يد ابنها يسوع المسيح.
إشارة إلى أن السنة اليوبيلية ستختتم في 15 أغسطس 2012. (وكالة فيدس 17/08/2011).