آسيا / فلسطين - تحذر حماس من "تفاعلات" المسلمين مع احتفالات عيد الميلاد في قطاع غزة

الاثنين, 21 ديسمبر 2020 الشرق الأوسط   الميلاد   الإسلام   حوار   الاسلام السياسي  

AFP/Getty Images

غزة - لا يزال التعميم الذي أصدرته "الإدارة العامة للوعظ والإرشاد"، التابعة لوزارة الأوقاف في قطاع غزة والذي يحكمه حزب حماس الإسلامي الفلسطيني في قطاع غزة والذي بموجبه يتوجّب على المسلمين الحد من " التفاعل" مع احتفالات عيد الميلاد المسيحي ما يثير القلق واللوم. تمّ نشرالتوجيهات الواردة في وثيقة داخلية للوزارة في وسائل الإعلام الإسرائيلية (جوروزل بوست) وتضمنت فتاوى خاصة وحملة تعبئة عبر وسائل الإعلام لتذكير المسلمين بضرورة الامتناع عن المشاركة المباشرة في شعائر واحتفالات غير المسلمين. وبعد ظهر يوم السبت 19 كانون الأول/ديسمبر وفي محاولة لتهدئة الجدل ، نشرت الوزارة التي تخضع لحماس بياناً لتوضيح أن الإجراءات المخطط لها لم تكن موجهة ضد الاحتفالات الليتورجية والتقية للمسيحيين في غزة الذين وصفوا على أنهم "مواطنون ورفاق في النضال" من اجل القضية الفلسطينية ”، ولكنها موجهة حصريًا إلى المسلمين الذين يشاركون في الاحتفالات الدينية غير الإسلامية. وكان لتصريح الوزارة ، الذي أكد وجود التوجيه الوزاري ، مضاعفة ردود الفعل السلبية حتى في الشارع الفلسطيني. ومن بين أكثر المنتقدين لتدبير حماس الأب إبراهيم فلتس ، الراهب المصري في حراسة الأرض المقدسة ، والمعروف بقربه من الشعب الفلسطيني. أصدر الأب إبراهيم نصًا طويلًا مفصلاً ، نُشر أيضًا على موقع abouna.org ،وصف فيه التعميم الوزاري بأنه "صفحة سوداء" في تاريخ حماس. وقال فيه " ليت شحن الطاقات كان من أجل حشد الدعم اللازم والضروري لرفع الحصار عن غزة أو من أجل حشد الدعم والمساندة لجهود المصالحة بين فتح وحماس وتحقيق الوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني. أو أقله من أجل حشد طاقات الناس لمساعدة بعضهم البعض في هذه الظروف الصعبة." يلوم الأب إبراهيم الحركة الإسلامية على محاولتها "منع أبناء الشعب الواحد من الاحتفال بعيد فلسطين الأجمل، بالعيد الذي إليه تتوجه أنظار الملايين حول العالم، فيتابعون بلهفة وشوق تفاصيل هذا الاحتفال في بيت لحم، عاصمة الميلاد، وعاصمة البهجة والفرح في فلسطين." ويواصل الأب الفرنسيسكاني مخاطبًا مقاتلي حماس قائلاً انّ عيد الميلاد هو " عيد مولد رسول المحبة والسلام، المسيح عيسى بن مريم الذي تكرمونه نبيًا من أنبياء الله لا تفرقون بين أحد منهم؟ أو لم يذكر في القران الكريم خمسًا وعشرين مرة؟ أو لم تذكر العذراء مريم أربعاً وثلاثين مرة؟ أو لم تخصص لها سورة كاملة؟ أليس عيد الميلاد "الكريسماس"، هو عيد بيت لحم وعيد فلسطين بامتياز؟ أليس هو فخر وقلب ومجد أعياد فلسطين؟ أليس هو سبب رحلات الحج المليونية سنويًا إلى بيت لحم وبالتالي مصدر دخل لفلسطين وأبناء فلسطين؟ كما قام الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) ، وهو جماعة علمانية داخل منظمة التحرير الفلسطينية ، بوصم التعميم الخاص بعيد الميلاد التي أصدرتها حماس في قطاع غزة ، على أنه "هجوم على قيم التسامح والأخوة التي سادت حتى الآن بين الفلسطينيين". (ج.ف.) (وكالة فيدس 21/12/202


مشاركة:
الشرق الأوسط


الميلاد


الإسلام


حوار


الاسلام السياسي