آسيا / اندونيسيا - تهديدات جديدة على المسيحيين في بيكاسي: مخاوف من دوامة عنف

الجمعة, 18 فبراير 2011

جاكارتا (وكالة فيدس) - أطلقَ مرحالي باردا، قائد أصولي إسلامي من جماعة جبهة المدافعين الإسلاميين، من أمام قاعة المحكمة التي اتهمته بالتحريض على الكراهية الدينية، تهديداتٍ جديدة ضدّ المسيحيين في منطقة بيكاسي، واحدة من أوسع الضواحي في "جاكارتا العظيمة"، عاصمة أندونيسيا. وتوجهت تهديداته بصورةٍ خاصة إلى "كنيسة باتاك المسيحية البروتستانتية"، إذ دعا باردا جميع المسيحيين إلى مغادرة المنطقة، وإلا ستكون هناك ردود فعل عنيفة من "المحاربين الإسلاميين". وكانت بيكارسي مسرحًا للعنف للمتشددين الإسلاميين الذين اتّهموا المؤمنين بـ"تنصير" المدينة.
وعلّق لوكالة فيدس الأب أغناطيوس إزمارتونو، يسوعي يعملُ منذ فترة في مجال الحوار بين الأديان: "يبحثُ هؤلاء القادة الأصوليون عن الدعاية ويريدون الابقاء على التوتر في المجتمع، والقوى المظلمة التي تقفُ وراءها تريدُ ذلك". وأضاف: "جميعُ الأشخاص والمنظمات في المجتمع المدني والعاملة في مجال الحوار بين الأديان في أندونيسيا يريدون تركيز اهتمامهم اليوم على مشكلة الفساد، ويحاولون الحفاظ على الانسجام والوحدة".
وأشارت وكالة فيدس إلى نواقيس الأنذار التي تقرعُ في الجماعة المسيحية الاندونيسية. ففي مدينة مانادو (عند جزيرة سولاويزي) اقترح بعض المسيحيين تشكيل ميليشية باسم جبهة المدافعين المسيحيين لمعارضة جبهة المدافعين الاسلاميين. ولكن الأساقفة والقادة الدينين أحبطوا هذه المبادرة، مؤكدين: "بهذه الطريقة سنقع في دوامة العنف وستتولد الصراعات الدينية". ومانادو هي المدينة حيث وُلِدَ انطونيوس باوينكان، الراعي البروتستانتي المحكوم عليه بخمس سنين بتهمة التجديف في تامانجنك، وهي الحادثة التي أثارت أحداث العنف الأخيرة ضدّ المسيحيين.
وقال لوكالة فيدس الأب أدريانوس سناركو، الرئيس الاقليمي للأخوة الفرنسيسكان الصغار في أندونيسيا: "نحنُ مقتنعون أن جزءً كبيرًا جدًا من المؤمنين المسلمين في أندونيسيا معتدلٌ وأن هناك مجاميع صغيرة أصولية عدوانية جدًا، ومع الاسف". واضاف: "سنستمر بمد الجسور مع المسلمين المعتدلين وبناء الحوار والعلاقات الجيدة، وعيش الحرية الدينية لأنّ هذا هو الطريق الوحيد لإضعاف المتطرفين". (PA) (وكالة فيدس 18-2-2011).


مشاركة: