divorcepapers.com
القاهرة (وكالة فيدس) – رفض مجلس شيوخ الأزهر، الهيئة الإدارية لأهم جامعة سنيّة، المطالب الأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي الهادفة إلى مكافحة ممارسة الطلاق الشفوي عند المسلمين الذي يسمح للرجال بقطع العلاقة الزوجية بواسطة إعلان شفوي بسيط. فقد أكد مجلس شيوخ الأزهر في تصريح رسمي له في الخامس من فبراير، صلاحية الطلاق الشفوي معتبراً أن هذه الممارسة تفي بالشروط التي تضعها الشريعة الإسلامية وقد أصبحت سارية المفعول منذ زمن النبي محمد.
وإذ عرضت هيئة الأزهر قرارها وبررته، دعت الرجال الذين يرفضون زوجتهم بواسطة تصريح شفوي بسيط إلى تبليغ السلطات المعنية عن الطلاق المذكور لكي تُصان حقوق المرأة والأولاد التي تنص عليها الشريعة الإسلامية. وأشارت وسائل الإعلام المصرية إلى أن مجلس شيوخ الأزهر اعتبر أنه لا بد من التحذير من الظاهرة المقلقة المتمثلة في الزيادة المطردة للطلاق، من خلال تربية الشباب بواسطة "وسائل الإعلام والفن والثقافة والمعرفة عموماً".
وكان رئيس الدولة المصرية قد عبّر في 24 يناير الفائت عن قلقه مقترحاً تدابير مضادة ترمي إلى مكافحة تزايد اللجوء إلى هذا النوع من الطلاق، وذلك خلال خطاب عام ألقاه في احتفال لقوى الشرطة. استند الرئيس إلى معطيات المكتب الوطني للإحصائيات التي تفيد بأن 40% من الزيجات الـ 900000 المسجلة سنوياً في مصر تنتهي بعد خمس سنوات بالطلاق. في سبيل استيعاب الظاهرة، اقترح اعتبار الطلاق شرعياً فقط إذا حصل بحضور ممثل ديني مفوض من الحكومة للمصادقة على الزيجات والطلاقات.
إن ممارسة الطلاق الشفوي هي في الواقع امتياز للذكور. وكان الهدف من اقتراح ربط الطلاق بالحضور الإلزامي لمسؤول ديني السماح بتغيير في الرأي يحول دون حتمية تداعيات قرار غالباً ما يُتخذ بطريقة مندفعة من دون تفكير. (وكالة فيدس 07/02/2017)
آسيا / الصين - جمعية "سانتا آنا" للنساء الكاثوليكيات تكرس خلوة روحية للزواج المسيحي والرسالة الكنسية