آسيا ـ باكستان - الأساقفة: "نشكر قداسة البابا على الاهتمام بمعاناة المسيحيين"

ملتان (وكالة فيدس) - "نحنُ ممتنون جدًا لقداسة البابا لكلماته التي دافع بها عن آسيا بيبي، ومن أجل اهتمامه بمعاناة المسيحيين في باكستان وبحقوقنا. وباسم الأساقفة وجماعة المؤمنين بالمسيح، نعبّر له عن شكرنا الصادق لشجاعته الكبيرة ولحمايته للضعفاء ولضحايا العنف الأبرياء". هذه هي الكلمات المؤثرة التي قالها في حوار مع وكالة فيدس صاحبُ السيادة المونسيور اندراوس فرنسيس، أسقف ملتان في البنجاب، بعد النداء الذي أطلقه البابا بندكتس السادس عشر في ختام مقابلته العامّة اليوم، والذي دافع فيه عن آسيا بيبي، المرأة المحكوم عليها بالموت بتهمة التجديف.
وقال البابا: "أعبّر عن قربي من آسيا بيبي وعائلتها، وأطلبُ أن تعودَ إليها حريتها بأسرع ما يمكن" مشددًا أن "يتبعَ المجتمع الدولي باهتمامٍ كبير وضعَ المسيحيين الصعب في باكستان، الذين يعيشون غالبًا تحت وطأة العنف والتعصّب". وختم بقوله: "أصلّي من أجل جميع الذين يعانون مثلَ هذا الوضع لكي تُحترم كرامتهم الإنسانية وحقوقهم الأساسية بصورةٍ كاملة".
ووجّه صاحب السيادة المونسنيور بيرنارد شو، أسقف مساعد في أبرشية لاهور، نداءً في الأيام الماضية لقداسة البابا لكي يتوسّط من أجل انقاذ هذه المرأة.
وقال المونسنيور فرنسيس لوكالتنا: "أُطلِقَت حملة صلاة في جميع الكنائس من أجل تحرير آسيا بيبي. إذ يجتمع المسيحيون في عبادةٍ أمام القربان المقدس ليصلّوا من أجل تحريرها ويوكلوا إلى الربّ معاناتها".
وأكّد قائلاً: "حالة آسيا بيبي محزنة جدًا. نحنُ متأسفون حقًا لهذا الظلم المستمر الذي يعاني منه المسيحيون من جراء قانون التجديف هذا. فآسيا أمٌ لأربعة أطفال، أحدهم معوق، وهذه معاناةٌ غير عادلة وكبيرة لهذه العائلة".
وذكر الأسقف أنه ترجمَ إلى لغة الأردو وثيقة "يسوع الرب"، ووزعها على المسلمين "إذ يشدد هذا النص، للكردينال راتزنغر في ذلك الوقت، على أهمية حرية الضمير والإيمان. سنستمرُ في الدفاع عن هذه القيم بقناعة في المجتمع الباكستاني. وتشجعنا في التزامنا هذا كلماتُ البابا وحمايته الأبوية". (PA) (وكالة فيدس 17-11-2010).