أفريقيا/ مصر – 120 مليون جنيه مصري دُفِعَت خلال أربع سنوات في محافظة المينا من أجل تخليص المسيحيين من الخطف

المنيا (وكالة فيدس) - في صعيد مصر، الخطف المنظم للمسيحيين الأقباط يحمل كلّ صفات العمل الإجرامي، وفقا للبيانات المقدمة إلى وسائل الإعلام المحلية القبطية قال مينا ثابت الناشط في اتحاد شباب ماسبيرو ومؤسس حزب المبادرة الشعبية، أنّه في محافظة المنيا فقط المبلغ الإجمالي من المال الذي دُفع كفدية لإنقاظ المسيحيين من الخطف في يناير/ كانون الأول 2011 عندما بدأ في مصر ما يسمى بـ "الربيع العربي" والذي أدى إلى سقوط نظام حسني مبارك قد تجاوز 120 مليون جنيه مصري أي أكثر من 16 مليون يورو.

ووفقا للناشط المصري، العصابات المتحمّسة ضد الأقباط المسيحيين تجد غطاء أيضا في الأجهزة الامنية التي من واجبها ضمان الأمن الاجتماعي، وأضاف إنّ انتشار الفساد تظهر القدرة المحدودة للشرطة أمام هذه الأعمال الإجرامية.

في حديث مع وكالة فيدس قال الأنبا كيرلس وليم، أسقف الأقباط الكاثوليك في أسيوط: "لسوء الحظ لا تزال ظاهرة الخطف مستمرّة ولم تشهد أي تحسّن. إجراءات الشرطة، مثل تلك التي نفّذت في منطقة أسيوط في فبراير/ شباط الماضي، لا تحلّ المشكلة". حاليا هناك مخاوف على مصير مسيحي قبطي، أب لثلاثة أطفال اختطف في المنيا، والأسرة ليست قادرة على جمع المبلغ لأجل الفدية المطلوبة من قبل الخاطفين . (وكالة فيدس 9/12/2014)