أفريقيا/مصر - مؤتمر عن الإسلام والإرهاب في الأزهر. الإمام الطيّب: "التكفيريين يشوّهون الدين الإسلامي"

الخميس, 4 ديسمبر 2014

القاهرة (وكالة فيدس) تُعتبَر أعمال التكفيريين المتطرفين الذين يبررون أعمالهم الشريرة بآيات من القرآن هي "تشويه للدين الإسلامي"، تماما كما الجهاديين الذين يرتكبون الأعمال الوحشية والجرائم البشعة بغطاء من الدين الإسلامي، فهم يشوهون صورة الإسلام ويعطون صورة خاطئة عنه، ومثال على ذلك من يسمّون أنفسهم بالدولة الإسلامية.
من بين المشاركين في هذا المؤتمر 700 من العلماء، وممثلين سياسيين، واجتماعيين، وممثلين عن المؤسسات الدينية، والطوائف الشرقية، من أكثر من 120 بلدا حول العالم. وبحسب مصادر لوكالة فيدس، فقد أكد فضيلة الإمام الطيب أن معظم الإرهابيين في أيديولوجياتهم يبررون أعمالهم بآيات قرؤواها من القرآن وحللوها على هواهم بطريقة خاطئة. وكشف الطيّب في مداخلته على أن الأزهر سيقوم بخطوات لمعالجة هذه الظاهرة التي تدمّر الإسلام نفسه عبر دراسات ترمي إلى منع التلاعب بآيات القرآن، وإطلاق دورات لتدريب الأئمة لمواجهة ورفض النظريات الجهادية، ومنع تسللها إلى المساجد.

وبعد كلمة الافتتاح للإمام الطيّب، تكلم بطريرك الأقباط الأرثوذكس توادرس الثاني، وهو رئيس أكبر كنيسة من حيث العدد في البلاد العربية. وفي مداخلته أكد البطريرك توادرس أن العنف والإرهاب الذي يمارسه هؤلاء الجهاديين هو غير موافق لتعاليم القرآن. وعرّف البطريرك الدين الإسلام على أنه دين التسامح، والذي لا يمت إلى أعمال الجهاديين الشريرة بأي صلة، تلك التي يرتكبونها باسم الدين.

وفي زيارته الأخيرة لتركيا، وخلال كلمته في وزارة الشؤون الدينية في أنقرة، دعا البابا فرنسيس كل القادة الروحيين الالتزام برفض العنف بحق الإنسان وكرامته، معتبرا أن العنف الذي يُرتكب باسم الدين يجب إدانته بشدة، لأن الله الكلي القدرة هو إله سلام وحياة.
يُذكر بأن التكفيريين هم حركة نشأت في سبعينيات القرن الماضي (1971)، مع مصطفى شكري الذي اعتبر أن المجتمع الإسلامي كله يجب أن يدين الكفر، مبررا كل الجرائم التي تُرتكب باسم الدين ضد الكفار.
(وكالة فيدس 04-12-2014)


مشاركة: