آسيا/الأراضي المقدسة - طفل يموت كل ساعة في غزة. لا كهرباء، لا مياه، وغياب في اللوازم الصحية الأساسية

غزة (وكالة فيدس) لم تتوقف موجة العنف في غزة، والأزمة الإنسانية تعصف بشدة في القطاع، بخاصة الأطفال (راجع فيدس 25-07-2014). فقد توفي حتى الساعة ما لا يقل عن 408 قتلى و2500 جريح، حيث يشكلون، أي الأطفال، حوالي نصف مجموع سكان القطاع البالغ عددهم مليونان وثمانمئة ألف نسمة يعيشون في المنطقة المنكوبة. 70% من هؤلاء الأطفال هم تحت سن الثانية عشرة، ويعيش حوالي 900 ألف طفل دون الثانية عشر في كابوس، حيث أن العديد منهم قد تشوّهوا. آخرون، أي حوالي 370 ألفا، يحتاجون إلى معاينات نفسية. بالإضافة إلى أن ما يقارب المليون طفل يعيش في الظلام بسبب انقطاع التيار الكهربائي الناتج عن نقص الطاقة، كما ينقصهم المياه والأدوات الطبية.

أما بالنسبة إلى المرافق الصحية، فإنها تنهار نتيجة عمليات الولادات المبكرة، والصدمات النفسية، والنقص في الأدوية. هذا، ويستفاد سكان غزة من التيار الكهربائي لساعتين فقط في النهار، بسبب القصف الجوي الذي استهدف محطة الكهرباء. أما المياه، فقد تم التوقف عن تزويدها، ذلك أن المضخات لا تعمل خوفا من انتشار الأوبئة في الملاجئ المكتظة.

إن الانهيار التام لكل البنى التحتية في قطاع غزة سيكون بمثابة كارثة بالنسبة للأطفال الذي يقدّمون أصلا حياتهم ضحية، إذ يموت طفل فلسطيني مع كل ساعة تمرّ. فقد أورد تقرير الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن أن عدد الضحايا الفلسطينين قد فاق الألفين منذ بدء العمليات العسكرية من جانب تل أبيب، ومعظمهم من المدنيين.
(وكالة فيدس 06-08-2014)