أمريكا/فنزولا – بعد شهرين من العنف، الأساقفة يدقون ناقوس الخطر: "الحكومة الفنزولية تسعى إلى نظام شمولي"

الخميس, 3 أبريل 2014

كاراكاس (وكالة فيدس) أصدر مجلس أساقفة فنزويلا الكاثوليك بياناً أوضح فيه أن السبب الأساسي للأزمة الحالية في البلاد هو ادعاء الجهات الرسمية والسلطات الفنزويلية تنفيذ ما يُسمى بـ"برنامج الأمة"، والذي يخفي وراءه نية الترويج لنظام الحكم الشمولي. وأثار هذا الهدف موجة من الاحتجاجات لدى المواطنين والمعارضين. حصدت هذه الاحتجاجات بعد شهرين من انطلاقها ما يقارب 39 قتيلاً و550 جريحاً، واعتقال أكثر من 150 شخصا.

وكان مجلس أساقفة فنزويلا قد وقّع وثيقة تحمل عنوان "مسؤولون عن السلام ومصير الديمقراطية في فنزويلا" بتاريخ الثاني من نسيان الجاري. وفي تقرير لوكالة فيدس في فنزويلا عبّر رئيس مجلس الأساقفة ورئيس أساقفة كومانا، المطران دياغو رافايل بادرون سانشيز عن أسفه خلال اجتماع المجلس لهذا لاستقطاب السياسي الذي حصل في البلاد بعد سلسلة مظاهرات مناهضة للحكومة من قبل الطلاب في الرابع من شهر نيسان الجاري، حيث ساعدت الجماعات المعارضة على الفلتان الأمني في البلاد وارتفاع التضخم بنسبة 57 بالمئة، والنقص في المواد الغذائية، بالإضافة إلى عمليات قمع المعارضين واعتقالهم من قبل الحرس الوطني.

وقد صدر البيان بلغة شديدة، جاء فيه: "نطلب مجدداً من الحكومة، وبإلحاح، أن تجرّد المدنيين من السلاح، ذلك لأن تصرفات المسلحين المنسقة وأساليبهم تظهر بأنهم ليسوا جماعات معزولة تتصرف بعفوية، بل هم أفراد تلقوا التدريب على التدخّل العنيف. وفي الكثير من الحالات تدخل المسلحون بأسلوب يظهرهم غير آبهين بالعقاب.

يضيف البيان: "إن الإيمان الكاثوليكي يطلب من جميع المؤمنين تحمّل مسؤولياتهم تجاه مصير البلاد، وألا يبقى أحد غير مبالٍ. بل بالأحرى الانخراط في الدفاع عن ثقافة الحياة، وحقوق الإنسان، والحرية، والديموقراطية. لا يمكن لأي إنسان يعيش في فنزويلا أن يستثني نفسه مما يحصل إزاء العنف والقتل في المدن وغيرها من الأماكن. فكلنا دون استثناء مسؤولون عن الحرية والسلام ومصير الديمقراطية في بلدنا". (وكالة فيدس 03-04-2014 )


مشاركة: