آسيا/العراق – إصرار أساقفة العراق الكاثوليك: ينبغي أن تصدر عنا ردة فعل على العنف الذي يدمر أمتنا

الأربعاء, 26 فبراير 2014

بغداد (وكالة فيدس) – دفع الوضع المأساوي الذي يختبره العراق أساقفة البلاد الكاثوليك الذين اجتمعوا يوم أمس إلى حث مسيحيي الأمة وجميع العراقيين إلى إظهار ردة فعل ضد العنف الطائفي والاشتباكات بين الفصائل السياسية التي تغرق البلاد في الفوضى. وصدر عن اللقاء الذي عقد في بغداد صباح 25 فبراير في كاتدرائية القديس يوسف للكلدان الكاثوليك بيان ختامي موجه إلى المجموعات السياسية كافة والممثلين عن الحكومات والمؤسسات.

هذه الدعوة التي أرسلت نسخة عنها إلى فيدس تضمنت توصيات ملحة. فقد دعي جميع المسيحيين إلى الصلاة خلال زمن الصوم المقبل لنيل هبة السلام والأمان للبلاد جمعاء. دعي المسؤولون السياسيون والاجتماعيون إلى المشاركة في الحوار لتمييز حلول عاجلة للأزمة الوطنية وإنهاء العنف. كما توجه الأساقفة بخطابهم إلى العراقيين الذين غادروا البلاد بسبب انعدام الاستقرار والقتال، داعين جميع المهاجرين إلى العودة إلى ديارهم. كذلك، نظر البيان في الوضع في سوريا، مع المطالبة مجدداً بإطلاق سراح الأسقفين ومجموعة من الراهبات اللواتي اختطفن في سياق الصراع السوري. وعبر الأساقفة عن امتنانهم العميق لما يقوم به البابا فرنسيس من أجل الكنيسة والعالم ومن أجل السلام لكي يعود إلى المناطق العديدة التي دمرتها الحروب وأعمال العنف، مشجعاً جميع المسيحيين على البقاء في بلادهم الأم لإعلان إيمانهم حتى في أزمنة الشدة.

للمرة الأولى، عقدت جمعية أساقفة العراق الكاثوليك بحضور رؤساء الرهبانيات. وانتخبت الجمعية الأسقف شليمون وردوني، أسقف الكلدان المعاون في بغداد ليكون أميناً عاماً جديداً. وسوف يساعده رئيس الأساقفة يوسف عبا، رئيس أساقفة بغداد للسريان الكاثوليك. (وكالة فيدس 26/02/2014)


مشاركة: